رصد نيوز- فلسطين المحتلة
حذر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، من التهديدات المتواصلة للزميل الصحفي علاء الريماوي، على خلفية تعبيره عن رأيه الرافض لجريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.
وقال المنتدى في بيان صحفي وصل "رصد نيوز"، السبت، "نحذر من مغبة التمادي في استهداف حرية الرأي والتعبير بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية".
وأضاف أن، "الأمر الذي يستدعي موقفاً موحداً من قبل المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته لوقف تغول السلطة وأجهزتها الأمنية على الصحفيين وصد محاولاتها لكتم حرية الرأي والتعبير المصانة بالقوانين المحلية والدولية".
وأعرب المنتدى عن تضامنه التام مع الزميل الريماوي الذي أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سراحه مؤخراً بعد اعتقال إداري واجهه بالإضراب عن الطعام، ليؤكد أن كل محاولات إرهاب الصحفيين وقمع حرية الرأي والتعبير مصيرها الفشل المحتوم.
وطالب نقابة الصحفيين بضرورة التحرك العاجل، وعدم انتظار تنفيذ التهديدات بحق الزميل علاء الريماوي، ومتابعة محاسبة من يقف خلف هذه التهديدات لئلا تستباح حرية الرأي والتعبير باعتبارها مبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان.
ودعا المنتدى الصحفيين ووسائل الإعلام والنشطاء إلى تسليط الضوء على الاستهداف المتواصل للصحفيين ومحاولة إرهابهم وقمع حريتهم.
وحمل المنتدى الحكومة المسؤولية الكاملة عن ضرر أو استهداف للزميل علاء الريماوي، ويطالب بتشكيل لجنة تحقيق وطنية وصحفية في التهديدات التي وصلته مؤخرا.
وكشف الصحفي علاء الريماوي، عن تلقيه رسائل تهديد من أطراف لم يُسمّها، بالتزامن مع حملة تحريض واضح أنها تستهدفه؛ بسبب حديثه عن جريمة اغتيال الناشط والمعارض السياسي الشهيد نزار بنات على أيدي عناصر أجهزة أمن السلطة بالخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلّة.
وكتب الريماوي، في منشور عبر صفحته بالفيسبوك، السبت، "وصلتني رسائل هادئة باطنها التهديد وبدأت بعض الشخصيات والحسابات تحرّض".
وأضاف "خلاصة الأمر العمر واحد والرب واحد، ما تمّ مع نزار (بنات) جريمة من العيار الثقيل يتحمل فيها المسؤولية الحكومة الفلسطينية".
وتابع "الأفضل من الترهيب تصحيح المسار، محاسبة الفاسدين، تجديد التمثيل الفلسطيني الجمعي"، مشدّدًا التزامه الشخصي بالحديث وعدم توقّفه عن ممارسة حقّه في الكلام والتعيير عن الرأي، مضيفًا "ملتزم بثقة الناس بألّا نخون قناعاتهم حتى لو دفعنا الثمن بالأرواح".
وواصل الصحفي الريماوي "الذي يقترف جريمة القتل مجرم، والذي يعبث بمقدرات الشعب مجرم، والذي يعتدي على الناس مجرم، والذي يعاقب الناس دون قانون مجرم".
وأعلن أنّه بدأ بالتحرّك مع جمعيات يقوم عليها زملاء من فلسطيني المهجر لملاحقة كل من يقوم بالتحريض الواضح ضده، مبيّنًا أنّه "رصد عشرات الصفحات التي قامت بذلك وبالأسماء".