فلسطين ميديا-بوابتك الحقيقية
يبدأ جهاز المخابرات المصرية خلال الساعات القليلة المقبلة، اتصالاته وتحركاته مع الجهات الفلسطينية والإسرائيلية من أجل وقف “حالة التصعيد الحاصلة”، ومحاولة عدم انجرار الأوضاع لمرحلة أكثر سخونة وتوترًا.
مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، كشفت لـ”رأي اليوم”، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت، تخشى أي جولة تصعيد قادمة سواءً في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس أو حتى في الداخل المحتل، وتحاول جاهدةً أن تبقى الأوضاع “تحت سيطرتها الأمنية”.
وذكرت أن الاحتلال حاول عن طريق الأردن، وقف التصعيد الميداني من قبل الفلسطينيين خلال الأيام التي تسبق شهر رمضان وخلال الشهر الفضيل نفسه، إلا أنه لم يجد ردًا حاسمًا من المملكة بهذا الملف، لذلك لجأ إلى مصر التي لها باع طويل في هذا الملف.
وفي 10 مارس الجاري التقى وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد بالملك عبد الله في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك مع اقتراب شهر رمضان، وفي ظلّ القلق من تصاعُد التوتُّرات في القدس، بحسب ما جاء في بيانٍ صدر عن خارجية الاحتلال حينها.
ونقل البيان عن لبيد قوله: اتّفقنا على ضرورة العمل معًا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، وبخاصّة في الفترة التي تسبق شهر رمضان و”عيد الفصح اليهودي”.
وذكرت المصادر الفلسطينية أن وفودًا إسرائيلية (أمنية-سياسية) زارت القاهرة سرًا خلال الأيام القليلة الماضية، وطلبت من القاهرة حرفيًا الضغط على غزة، لمنع تأجيج حالة التصعيد الحاصلة، والدعم الإعلامي للعمليات التي تجري في الضفة والقدس والداخل، وكانت آخرها عملية “الخضيرة” التي كانت بمثابة خرق أمني أصاب الاحتلال في مقتل، وبعثر كل أوراقه الأمنية.
وتوقعت المصادر الفلسطينية، أن يتوجه لغزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وفدًا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية، لعقد لقاءات مع قادة حركتي “حماس والجهاد الإسلامي”، من أجل نقل الرسالة الإسرائيلية، ومحاولة عدم الاقتراب من “ساعة الصفر”، في ظل تهديد المقاومة بغزة المتكرر من الرد على جرائم وتجاوزات الاحتلال.
ولفتت إلى أن مصر ستحاول من خلال اتصالاتها وعلاقتها بالفصائل الفلسطينية، لمنع تأجيج التوتر ودعم مخطط الاحتلال لطرح تسهيلات جديدة للفلسطينيين خلال الفترة المقبلة، في حين تعتقد المصادر ذاتها، أن الفصائل تنظر للتسهيلات على أنها “خطوة خبيثة لشراء الوقت” من قبل حكومة الاحتلال.