توقعت وزارة الصحة في غزة، يوم الأربعاء، تسجيل أرقام غير مسبوقة بمتحور "أوميكرون" في الأيام القليلة المقبلة، موضحة أن ذروة الموجة ستكون بعد 4–5 أسابيع.
وقال مدير دائرة الطب الوقائي في الوزارة مجدي ضهير لوكالة "صفا": "هناك زيادة متواصلة في عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في القطاع وسنسجل أرقامًا غير مسبوقة بالأيام المقبلة.
وأضاف "سنعاني من هذا الانتشار وسنكون أمام موجة عنيفة وشديدة في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة".
وحول إمكانية رفع الوزارة توصيات للجهات المختصة بفرض إجراءات للحد من التفشي، قال ضهير، إن قدرة الانتشار الهائلة لهذا المتحور تفوق بكثير قدرة الأنظمة وإجراءات السلامة التي اتخذت في كثير من دول العالم.
وأشار إلى أن "العالم لم ينجح في كبح تفشي هذه السلالة رغم الإجراءات الشديدة التي تم فرضها من حجر صحي وعزل للمصابين وغلق للمطارات".
وذكر أن دولًا كالولايات المتحدة وفرنسا سجّلت مئات آلاف الإصابات يوميًا رغم كل الإجراءات التي فرضتها لمكافحة التفشي.
وأوضح ضهير أن وزارته ستركز في مكافحة هذه الموجة على اتجاهات مختلفة، كزيادة نسبة التطعيم، وتعظيم جهوزيتها في القطاع الصحي للتعامل مع أي زيادة متوقعة.
وتابع "ونحن لا نُغفل أيضًا ضرورة الالتزام الذاتي من المواطنين بإجراءات السلامة والعزل للمصاب وعدم التواجد في الأماكن المكتظة والاختلاط".
وطالب المواطنين بـ"الالتزام بإجراءات السلامة ذاتيًا وعدم انتظار فرضها من صانع القرار".
وحول موعد انحسار هذه الموجة، أوضح مدير الطب الوقائي بالصحة، أنها ستكون بعد 4 – 5 أسابيع، ثم سيبدأ معدل الإصابات بالانخفاض.
وصباح الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن تسجيل خمس وفيات و2469 إصابة بكورونا و150 حالة تعافٍ من الفيروس بعد فحص 5955 عينة خلال 24 ساعة.
ووصلت نسبة الإصابات الإيجابية من الفحوصات إلى 41% اليوم، وكانت سجّلت نحو 48% قبل أيام.