قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة، تلمس تأثيراً لحادثة قناة السويس على أسواق الطاقة.
وأضاف: بأننا "نتابع الوضع عن كثب بشأن حادثة قناة السويس واقترحنا مساعدة مصر في جهود إعادة فتح القناة".
وأفادت قناة (كان) الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن حادثة إغلاق سفينة لقناة السويس "حدث مذهل".
وأضافت: بأن كل التكنولوجيا الفائقة في العالم ويفشلون في تحريكها، فيما تشير التقديرات إلى أنه يلزم إزالة ما يصل إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال لتعويم السفينة الضخمة العالقة.
وأعلنت هيئة قناة السويس تعليق حركة الملاحة "موقتا" حتى الانتهاء من تعويم ناقلة الحاويات الضخمة "إم في إيفر غيفن"، البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، والتي جنحت خلال رحلة من الصين متجهة إلى روتردام في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس.
وقالت مصادر بقطاع الشحن أمس الخميس: إن توقف حركة المرور بقناة السويس يؤدي إلى تفاقم مشكلات خطوط النقل البحري التي تواجه بالفعل اضطرابا وتأخيرات في توريد السلع للمستهلكين.
وتعاني شركات شحن الحاويات، التي تنقل شتى بضائع متاجر التجزئة من الهواتف المحمولة والملابس إلى الموز، منذ شهور بسبب جائحة فيروس (كورونا) وزيادة الطلب مما زاد نقاط الاختناق بقطاع الخدمات اللوجستية في أنحاء العالم.
وفي أحدث تحد، قالت المصادر إن أكثر من 30 سفينة حاويات تعجز عن الإبحار بعد جنوح السفينة إيفر جيفن البالغ طولها 400 متر في قناة السويس، لتتوقف حركة العبور .
وقالت جوانا كونينجز، كبيرة الاقتصاديين في (آي.إن.جي): "في الوقت الذي تتعرض فيه سلاسل الإمداد لضغوط، تغلق سفينة حاويات ضخمة واحدا من المسارات الرئيسية للتجارة العالمية.. مع عكوف هيئة قناة السويس على تحرير القناة، يزداد التكدس، ومدخلات الإنتاج العالقة ستؤثر على سلاسل الإمداد".
وقالت (إم.إس.سي) السويسرية، ثاني أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إن جميع سفن الحاويات الرئيسية تأثرت بالتوقف في قناة السويس، وفق ما نقل موقع (دوتشيه فيله).
وتؤمن قناة السويس عبور 10% من حركة التجارة البحرية الدولية. ويعبر القناة سنويا ما لا يقل عن 18 ألف سفينة، وفقا لمسؤولين مصريين.
وقالت مصادر تجارية وبقطاع الشحن إن التأثير على نقل البضائع من المصنعين في آسيا إلى المشترين في أوروبا قد يزيد، وذلك اعتمادا على مدى استمرار التأخيرات في قناة السويس.
وقال ليون ويلمز المتحدث باسم ميناء روتردام، أكبر منافذ أوروبا، إن الطلب على الخدمات اللوجستية كان يفوق القدرة بالفعل من قبل واقعة قناة السويس.
وقال: "جميع موانئ غرب أوروبا ستتأثر. مضت الآن 48 ساعة ونأمل من أجل جميع الشركات والمستهلكين انتهاء ذلك قريبا".
وفيما تواصل مصر الجهود لإخراج ناقلة الحاويات الضخمة، قالت شركة "سميت سالفدج" الهولندية المكلفة من مجموعة "إيفرغرين مارين كورب" المشغلة للسفينة التي تتخذ من تايوان مقرا، للمساعدة في إخلاء السفينة، فإن العملية قد تستغرق "أياما أو حتى أسابيع". وهو ما أكده بيتر بيردوفسكي المدير التنفيذي لشركة "رويال بوسكاليس" الشركة الأم للشركة الهولندية بالقول "إنه حوت ثقيل جدا على الشاطئ، إذا جاز التعبير".
موفقين للامام
ردحذف