رصد نيوز- فلسطين المحتلة
نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل أولية لسير تحقيقات تحطم المروحية العسكرية الإسرائيلية (عطاليف)، قبالة شواطئ حيفا، والتي قُتل على إثرها إسرائيليان، فيما تمكن شخص ثالث من النجاة.
وبحسب التحقيقات الأولية، فقد تمكن ضابط الدورية، الذي استطاع أن ينجو، من إرسال تقرير أولي إلى قاعدة وحدته عبر الهاتف الخليوي، حيث قدم آخر المستجدات عن الحادث لجلب القوات إلى المنطقة.
وذكرت (يديعوت) أن الضابط الناجي تمكّن من إطلاع الجيش على اللحظات الأخيرة، وفعل ذلك بالتوازي مع إنقاذ نفسه من المروحية، وواصل السباحة لأقرب نقطة للشرطة البحرية الإسرائيلية، التي بدورها نقلته إلى مشفى (رمبام) بمدينة حيفا.
ووفقًا لآخر التقارير الواردة من المستشفى الإسرائيلي، فإن حالة الضابط الناجي تحسنت بشكل ملحوظ، مقارنه بلحظة دخوله المشفى، بحسب ما جاء على موقع (عكا) للشؤون الإسرائيلية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الصباح الأولى، البحث عن مزيد من حطام المروحية، ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، فقد تمكن الجيش من تجميع الصورة الكاملة للحادث.
وخلال ساعات الليل، أمر قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اللواء أوري غوردين، بمنع دخول المدنيين المنطقة الساحلية في حيفا، حيث تحطمت المروحية.
وكانت المروحية، من السرب (193)، قد غادرت الليلة الماضية من قاعدة (رمات دافيد) التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في مهمة تدريبية قبالة سواحل حيفا، ولسبب غير معروف، اصطدم بالبحر في طريق عودتها إلى القاعدة، وبعد أكثر من ساعة، تم العثور على القتيلين الإسرائيلين، المقدم سحياني والرائد فوغل.
من جانبه، قال اللواء إيتان بن الياهو، القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، في مقابلة مع صحيفة (يديعوت): إن المعلومات الأولية التي لدي حاليًا، تفيد بوقوع خلل فني على متن الطائرة.
وأضاف بن الياهو، أن "الظلام الدامس الذي خيم على المكان قبيل تحطم المروحية، بالتزامن مع اقترابها من البحر، بسبب الخلل الفني، أدى إلى تحطمها".
وأكد أن هذا النوع من المروحيات مجهز بتقنيات كبيرة تمكنها من الطفو على سطح البحر؛ وتحطمها يضع تساؤلات كبيرة، مستدركًا بقوله: " لكن وجود ناجٍ سيساعد في فك الشيفرة".