استدعت مخابرات الاحتلال، ليلة أمس الأربعاء، 3 من أقارب الأسير يعقوب قادري "غوادرة" أحد كاسري القيد مع رفاقه الـ 5 من سجن جلبوع، للتحقيق في معسكر سالم غرب جنين.
وفي تصريحات له، أفاد غوادرة 49 عامًا، من قرية بئر الباشا، بأنه تلقى اتصالاً عبر الهاتف الخلوي من ضابط المخابرات "الإسرائيلية" في المنطقة، أبلغه خلاله بضرورة حضوره لمقابلة المخابرات في معسكر سالم، ومعه شقيقه أيوب 53 عاماً، وابن شقيقه شادي علي غوادرة 28 عاماً.
وأوضح أن ضابط المخابرات أكد له على ضرورة التواجد في معسكر سالم في تمام التاسعة صباحاً وهدده باتخاذ إجراءات شديدة إذا لم يلتزم بالمثول بالموعد المحدد.
كما وأكد أهالي قرية بئر الباشا أنهم شاهدوا أعداد كبيرة من جنود الاحتلال المشاة منتشرون في محيط القرية وجبالها، ويقومون بعمليات تمشيط وتفتيش واسعة.
وتستمرّ عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن "جلبوع الصهيوني" في إثبات ضعف المنظومة الأمنية لدى الكيان الصهيوني، مؤكّدةً على فشله الاستخباراتي المتذرّع به أنّه الأقوى بالمنطقة.
وتواصل قوّات الاحتلال الإسرائيلي منذ الاثنين الماضي، حيث تمّ اكتشاف تمكن 6 أسرى فلسطينيين انتزاع حريتهم من السجن، عبر نفق حُفر من داخله إلى خارج السجن، البحث عنهم في محيطه وبعضٍ من البلدات والمناطق المجاورة.
يذكر أنّ الأسرى الذين فروا من سجن "جلبوع"، هم: محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة، ومحمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة، وأيهم نايف كممجي (35عاما) من كفر دان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة، وزكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوفا، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.