رصد نيوز-فلسطين المحتلة
أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي، اليوم الاربعاء، أن حركته لن تشارك في اجتماع الفصائل لمناقشة ملف الانتخابات الفلسطينية؛ لأسبابٍ منطقية تستند إلى الرؤية والموقف الأساسي من الانتخابات.
وأوضح سلمي في حديث متلفز، أنَّ حركته تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع رام الله لمناقشة ملف الانتخابات، مؤكدا أنَّ الحركة لن تشارك في اللقاء كونها ليست طرفاً في الانتخابات، منوها إلى أنَّ التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية تتطلب تفعيل المقاومة، وإصلاح منظمة التحرير.
وبيَّن أن الجدل الكبير الحاصل والتجاذبات بين عديد الأطراف في ملف الانتخابات يؤكد صوابية موقف الجهاد الإسلامي من الانتخابات، داعيًا لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية عبر الالتزام التام بالتوافقات الوطنية؛ خاصة مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل (رام الله – بيروت)، الذي نص على تفعيل المقاومة الشعبية.
وشدد سلمي على أنَّ التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية تتطلب ترتيب الأوليات، وتستدعي تحقيق المصالحة الفلسطينية، التي تحفظ شعبنا ووحدته مثلما جرى في انتفاضة رمضان داخل القدس، وضرورة تحقيق الوحدة في إطار مشروع التحرر الوطني، إلى جانب بناء منظمة التحرير؛ حتى تكون مرجعية لكل الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن عدم جدية السلطة في بناء توافق وطني حقيقي واحد من الأسباب التي دفعت الجهاد الإسلامي لعدم مشاركة الحركة في هذا الاجتماع.
وقال: "يبدو أن هذا الاجتماع مخصص لعرض رؤية السلطة بتأجيل الانتخابات الفلسطينية".
وعن تأجيل الانتخابات، قال سلمي: "الجهاد الاسلامي لها موقفها الواضح، والصريح، والمعلن من الانتخابات بصرف النظر عن دوافع بعض الجهات لتأجيلها"، مشيرًا إلى أن إجراء الانتخابات بهذا الشكل فيه تجاوز لكل الأولويات الوطنية الفلسطينية، حيث أن الأولوية كانت لبناء حكومة توافق وطني فلسطيني، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، فلا يمكن لانتخابات المجلس التشريعي أن تكون بديلة عن التوافق الفلسطيني.