فلسطين ميديا - غزة
أقامت لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء خيمة عزاء للشهيد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، وذلك عقب استشهاده فجر اليوم.
وشارك بالخيمة التي نظمتها اللجنة بساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، حشود واسعة من أبناء شعبنا من فصائل وقوى وطنية وشخصيات اعتبارية ووجهاء ومخاتير.
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن إقامة الفصائل اليوم خيمة عزاء للقائد خضر عدنان هو عرفانًا لهذا القائد والتضحيات التي قدمها في سبيل تحرير القضية الفلسطينية، وهي رسالة أيضًا توكد على وحدة شعبنا.
وأكد رضوان أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق القائد عدنان لن تمر دون عقاب، وسيدفع العدو ثمن هذه الجريمة، وما رد المقاومة الآن على الاحتلال هي خير دليل.
وأضاف "الاحتلال ارتكب جريمة حمقاء بحق الأسير عدنان، ويتحمل المسؤولية الكاملة اغتيال الشهيد خضر عدنان مع سبق الإصرار والترصد".
وأوضح رضوان أن الشهيد عدنان قامة وطنية كبيرة، مشددًا على مضي شعبنا على درب الشهداء والقادة، وأن قضية الأسرى على سلم أولويات المقاومة، ولن يهدأ لنا بال حتى تنالوا حريتكم".
واستهجن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وجريمة اغتياله للقائد خضر عدنان، مشيرًا إلى أن جرائم الاحتلال بإعدام الأسرى وصلت إلى 237 اسير شهيد، وذلك لم يحدث لولا صمت المجتمع الدولي".
من جهته، أكد القيادي بالجبهة الشعبية- القيادة العامة لؤي القريوتي أن خيمة العزاء هي أقل واجب لقامة وطنية مثل الشهيد الأسير خضر عدنان الذي ناضل الاحتلال حتى ارتقى شهيدًا صباح اليوم.
وقال القريوتي "هذا الشهيد تقدم الصفوف ليحمل هم شعبه ووطنه ودينه من أجل تحرير أرضنا ويحرروا شعبنا من ظلم الاحتلال"، مشددًا على أن شعبنا ماضٍ في طريق المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل ترابنا".
وأوضح أن خيمة العزاء اليوم تؤكد أن غزة جزء أصيل من شعبنا، وتتقدم مشروع المقاومة وتحمل الحمل الأكبر في هذا المشروع، "لذلك القطاع دائما حاضر في كل فعل وطني ومقاوم تجاه هذا المحتل الصهيوني".
وأكد أن شعبنا اليوم موحّد في مواجهة هذا المحتل وخلف المقاومة؛ مهما حاول العدو زرع فتيل الخلاف بيننا.
بدوره، نعى القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة لشعبنا استشهاد القائد عدنان، مؤكدًا أن مشاركة الحشد الجماهيري الواسع بخيمة العزاء ما هو إلاّ التفاف وطني واسع حول المقاومة وخلف هذه القامات الكبيرة المناضلة.
وأكد أبو ظريفة أن "الاحتلال هو مسؤول عن إعدام الشهيد عدنان، مشاركتنا بخيمة العزاء لنؤكد على وحدة الكل في مواجهة جرائم الاحتلال، وهي لمسة وفاء لعائلة المناضل وعرفانا له، وأننا سنمضي على طريق هؤلاء الشهداء حتى العودة والحرية والاستقلال".
وأوضح أن الشهيد عدنان كان نموذجًا كبير للصمود والتحدي في وجه الاحتلال، حيث خاض معركة امتدت ل 86 يوم رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري بحقه وحق زملائه من الحركة الأسيرة.
أما المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف أوضح أن الشهيد خضر عدنان ما هو إلاّ قامة وطنية كبيرة مثلت شعبنا بنضالاته وتضحياته والمعادلات العديدة التي صنعها الشهيد مع الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية داخل السجون.
وقال خلف "اليوم أبناء شعبنا في كل مكان وخاصة في غزة يرسلوا رسالة وفاء لهذا الأسير الشهيد خضر عدنان الذي قدم الكثير لشعبنا، ونؤكد أن الاحتلال ارتكب جريمة مكتملة الأركان باغتياله ويتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها".
وأضاف "واهم إن ظنّ هذا العدو أن باغتياله القيادات الفلسطينية سيوقف نضال شعبنا؛ لذلك نحن نؤكد أننا سنبقى على خطى شهيدنا خضر عدنان الذي رسم معادلات واسعة في مواجهة الاحتلال؛ فشعبنا ومقاومته لن يضيّع هذا الجهود سدى".