أصيب عدد من المواطنين واعتقل آخرون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الجمعة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد، بعد أداء عشرات الآلاف صلاة فجر اليوم في جمعة فجر عيد الانتصار.
وتخلل اقتحام قوات الاحتلال للمسجد إطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز بكثافة صوب المصلين ومحاولة إفراغ الأقصى من المواطنين.
وأغلق جنود الاحتلال باب السلسلة، لساعات كما منعوا المصلين من دخول الأقصى، في وقت حاصروا فيه المصلى القبلي وباب الرحمة.
وذكر شهود عيان أن أكثر من 1500 مرابط حوصروا داخل المصلى القبلي، وأصيب عدد منهم بالرصاص المعدني بعضهم في الرأس.
وقال مرابطون إن أكثر من 20 شاباً أصيبوا خلال المواجهات، تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع أكثر من 12 إصابة في اعتداء قوات الاحتلال.
ومنع جنود الاحتلال طواقم الإسعاف التابعة للهلال من الدخول للمسجد الأقصى.
وتعمد جنود الاحتلال تخريب نوافذ المصلي القبلي وإطلاق النار على المرابطين بداخله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المرابطين بعد اقتحام المسجد الأقصى، عرف منهم الباحث الفلسطيني عبد السلام عواد.
وقرابة الساعة الثامنة صباحاً انسحبت قوات الاحتلال من المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، حيث بدأ المصلون تنظيفه واستقبال آلاف المواطنين لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان.
وأدى نحو 70 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان.
وكانت حركة حماس قد عبّرت، عن فخرها بحشود شعبنا المهيبة في المسجد الأقصى والتي بلغت ربع مليون في ليلة ال27 من رمضان.
وحثت حماس على مواصلة مسيرة الرّباط وشدّ الرّحال والاعتكاف طيلة هذا الشهر الفضيل، وفي أيّام العيد القادمة، ودعت إلى أن تكون المشاركة فاعلة وحاشدة اليوم الجمعة، تعزيزاً لثبات المرابطين، وتأكيداً على تمسّكنا بأرضنا ومقدساتنا.