فلسطين ميديا - بوابتك للحقيقة
قال المدير التنفيذي لنقابة مستوردي السيارات، رامز حسونة، إن سبب غلاء السيارات في قطاع غزة، "ليست لعبة تجار إطلاقا وأن الغلاء من الدول المصنعة فبالتالي ارتفاع سعر السيارة".
وتابع حسونة في تصريح خاص : "التاجر كان في الماضي يشتري السيارة بـ ستة آلاف دولار ويبيعها بمربح قليل، والآن يشتري السيارة بـ 10 آلاف دولار، فبالتالي كم سيبيعها !! ولن يعرض التاجر نفسه للخسارة.
وأكد مدير النقابة، أن الطلب على القديم (موديل 2000 إلى 2010) في ازدياد؛ نظرا لغلاء سيارات (الأزمناه).
وأوضح أن زيادة الطلب على السيارات المستعملة في الدول المصنعة أدى لغلائها في القطاع، فمثلا السيارة التي كنت التاجر يشتريها ب ستة آلاف دولار من بلدها يدفع عليها جمارك مستوفاة على معابر القطاع 50% ما يزيد عن أربعة آلاف دولار حسب مواصفات السيارة والموديل واللون.
وأشار حسونة إلى أن الحكومة بغزة فقط تجبي ضريبة دخل وقيمة مضافة ، مشيراً أن غزة أوقفت ضريبة 25% بعد الإعلان عن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.
وأكد على أن غلاء سعر الشحن عالميا حيث كانت السيارة في الباخرة كانت يدفع عليها 800 دولار والآن تقريبا 1500 أي ما يقارب الضعف.
وأرجع حسونة سبب غلاء السيارات لعدة أسباب منها جائحة (كورونا) التي اجتاحت العالم في الثلاث سنوات السابقة والتي أثرت على صنع الشرائح الالكترونية المتعلقة بالسيارات في الدول المصنعة، والحرب بين روسيا وأكرانيا التي أدت لتراجع حركة النقل التجاري في العالم.
وتابع حسونة :"تقلصت قدرة صناعة السيارات الحديثة لـ 40% فبالتالي قل إنتاج السيارات، وأدى غلاء السيارات في الدول المصنعة للسيارات ككوريا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا إلى توجه شعوب هذه الدول إلى شراء السيارات المستعملة في دولهم، فبالتالي غلاؤها".
بدوره، نفى حسام بدوان، صاحب معرض لتجارة السيارات في غزة، التهمة عن أن التجار من يلعبون بالأسعار، مؤكدا أن التاجر يأخذها بسعر "مقشف" حسب وصفه.
واتهم بدوان المواطنين الذين يملكون السيارات ذات الحجم الصغير ( بونتو- باندا – ميكرا) بأنهم السبب وراء غلاء السيارات بحيث أنها لا تدخل لغزة ومفقودة من السوق، فبالتالي عندما يبيع سيارته يطلب بها 18 ألف دولار مع أنه اشتراها ب 14 ألف دولار.
وتابع بدوان: "نشتري السيارة من الناس في غزة بالرغم من ارتفاع سعرها، مثلا بسعر 18 ألف دولار ونبيعها ب 18500 دولار، ونضطر لجلبها لكي لا نفقد الزبائن".
وأوضع أن سعر كل سيارة ارتفعت يقارب ثلاثة آلاف دولار عالميا، وفي قطاع غزة ارتفعت 10 آلاف دولار ما بين معابر وجمارك وشحن ونقل...
وأشار إلى زيادة الطلب على السيارات الغيرة خصوصا سيارات "باندا" و"بونتو" و"الميكرا" في غزة؛ مرجعاً السبب لندرة الوظائف وانتشار البطالة وحاجة الشباب للعمل كسائقين سيارات بسبب ندرة الوظائف.
وأرجع بدوان ارتفاع أسعار السيارات لأسباب عالمية كحرب روسيا وأوكرانيا حيث أنهما دولتان مصدرتان للحديد، فبالتالي قلة المواد الخام فقلة الإنتاج وقلة التوريد للشرق الأوسط من الكوري والاسباني والإيطالي وغيرها فبالتالي المصنع يزيد على التاجر والمواطن وهكذا.