فلسطين ميديا-بوابتك الحقيقية
أكد لؤي المدهون، مفوض عام وزارة التنمية الاجتماعية، أن الوزارة لم تتلق أي من الأموال التي يساهم بها الاتحاد الأوروبي لدفع مخصصات الأسر الفقيرة المدرجة على برنامج التحويلات النقدية (شيكات الشؤون) منذ مطلع العام 2021 وحتى الآن.
وأضاف المدهون، في تصريح له ، أنه حتى الآن لا يوجد أي مؤشرات إيجابية، مشيراً إلى أن وزير التنمية، أحمد مجدلاني، يبذل جهود حثيثة لتأمين صرف مخصصات الأسر المدرجة على البرنامج.
وأشار المدهون، إلى أنه في حال صرف المساعدات النقدية، فإنه لن يتم تعويض الأسر عن الفترة أو الصرف المساعدات بأثر رجعي، مستدركاً بأن تأخر المنحة الأوروبية كان له أثر سلبي على مقدرة الحكومة على صرف المخصصات.
وأوضح مفوض عام وزارة التنمية في قطاع غزة، أن برنامج التحويلات النقدية ممول من ثلاث جهات وهي: البنك الدولي، والاتحاد الأوروبي والحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة المالية، لافتاً إلى أن الحصار المالي الذي فرضته حكومة الاحتلال واقتطاع أموال المقاصة، حال دون قدرة الحكومة على تقديم المساعدات للأسر المدرجة على برامج الوزارة.
ولفت المدهون، إلى أنه وزارته، اعتمدت الفقر متعدد الأبعاد، استجابة لرؤية الأمم المتحدة في الوصول إلى التنمية المستدامة في عام 2030، مشيراً إلى أنها (الوزارة) عملت على تحديث قاعدة بياناتها واعتماد البرامج المحوسبة لاسيما برنامج إدارة الحالة.وأكمل، أن الوزارة عملت على تدريب ما يزيد عن (370)موظفاً على استمارة تحديث البيانات الجديدة حتى تصل إلى سجل اجتماعي دقيق، مشيراً إلى أن الوزارة سوف تنفذ زيارات ميدانية بعد شهر رمضان لنحو 120 ألف أسرة نووية في القطاع، تستفيد من البرنامج حتى يتم اعتمادها على البرنامج الجديد، فيما سيتم فتح باب تقديم المساعدات للأسر الفقيرة خارج إطار البرنامج.وأوضح المدهون، أن الوزارة اعتمدت برنامج "إدارة الحالة" وفقاً لرؤية الفقر متعدد الأبعاد، والذي سيكون ضمن عملية التحويل الشامل، ويعمل بمنهجية خدمة الفرد، والتي ستنعكس إيجاباً على حياة أبناء الأسرة الواحدة، وسيتم التعامل معها كوحدة واحدة من حيث تقديم الخدمات الاجتماعية.
ولفت إلى أن البرنامج يعتمد التقييم الشامل لكافة التحديات التي تواجه الأسرة الواحدة، مثل: حاجتها إلى المساعدات النقدية، أو تحتاج إلى موائمة المنزل لوجود حالة إعاقة أو ترميم مرافق المنزل، موضحاً أن وزارة التنمية تعمل على وجود رزمة من التدخلات التي تقدمها للأسرة الواحدة حتى تتمكن من الاعتماد على ذاتها والخروج من النظام لاحقاً.
وحول برنامج إدارة الحالة، قال المدهون:"برنامج إدارة الحالة هو برنامج شمولي مرتبط ارتباط كامل بقاعدة البيانات الحكومية، والمؤسسات الشريكة وجميع التدخلات التي تتم من أي جهة سوف يتم إدخالها على النظام".
وحول تساوي الأسر بقيمة المساعدات المقدمة، أشار المدهون إلى أن المساعدات المقدمة من الوزارة وفقاً للبرنامج القديم لا تعتمد النظام التصاعدي، وإنما تتم بموجب معادلة الفقر إذ يتم تغذية البرنامج بقاعدة بيانات عن الأسرة، لافتاً إلى وجود معززات لقيمة المساعدة مثل: الأسر التي تقودها نساء أو يوجد بين أفرادها حالات خاصة مثل الأمراض المزمنة أو حالات الإعاقة، أو أسر كبيرة.
وحول خدمات الوزارة للأسر الفقيرة في شهر رمضان، أكد المدهون أن وزارته تعد مع شركاءها الدوليين والمحليين، برامج إغاثية سوف تستفيد منها عشرات آلاف الأسر أغلبها من الأسر المدرجة على برنامج التحويلات النقدية (شيكات الشؤون)، إضافة لسعيها لترميم نحو 400 منزل في محافظات قطاع غزة، واستمرارها بتقديم خدماتها الأخرة مثل المشاريع الرعوية والتأمين الصحي للأسر المدرجة على برامجها.
وشدد المدهون، على أن وزارته لا زالت مستمرة بتقديم خدماتها على الرغم من تأخر المنحة الأوروبية، مشيراً إلى أن الخدمات الوحيدة التي توقفت هي المساعدات النقدية فيما استمرت الوزارة بتقديم باقي الخدمات للأسر المدرجة.