في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها الأهالي؛ أثار ارتفاع أسعار الخبز موجة من الاستياء والغضب في الشارع الفلسطيني، باعتبار أن الخبز من المواد الغذائية الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
واستطلعت وكالة "فلسطين ميديا" آراء المواطنين حول ارتفاع أسعار الخبز بمدينة نابلس، حيث قال المواطن تيسير ناصر، "إنني أعمل كعامل ويوميتي فقط 70 شيكل، ولدي عائلة مكونة من 6 أشخاص، نحتاج يومياً 3 كيلو خبز إذا ارتفع سعر الخبز سيكون الوضع صعب علينا كعائلة، وخصوصاً أن أغلب المواد التموينية ارتفعت".
أما المواطنة تغريد محمد، فقالت: "الخبز يجب أن يبقى سعره كما هو عليه، لأنه من المواد الأساسية في كل بيت ولا أحد يستطيع الاستغناء عنه، كالمواد الأخرى التي حدث عليها ارتفاع".
وأضافت: "يجب أن يكون هناك رقابة على المخابز والضغط عليهم من أجل عدم رفع أسعار الخبز، وإيجاد حل لهذه الأزمة، لأننا كعائلة لا نقوى على أي ارتفاع قد يحدث للخبز حتى ولو كان بسيطاً، فالرواتب قليلة جداً والظروف صعبة وخصوصاً بعد أزمة كورونا".
وفي هذا الإطار يقول رئيس نقابة أصحاب المخابز عماد الشامي، إن "سبب الحديث عن ارتفاع أسعار الخبز يعود إلى ارتفاع أسعار الطحين، فنحن كنا نشتري شوال الطحين من المطاحن ب 120 شيكلا واليوم يباع ب 170 شيكلا".
وأضاف الشامي في تصريح لـ"نبأ": "نحن تواصلنا مع وزارة الاقتصاد، وحذرنا في حال لم يتم خفض أسعار الطحين والبقاء على ما هو عليه سابقاً، سنضطر نحن في المخابز لرفع أسعار الخبز التي قد تصل إلى 5 شواكل للكيلو".
ومن جانبه أكد صاحب مطاحن مرج بن عامر، محمد صالح، إن أسعار الطحين ارتفعت عالميا بنسبة 40%، نتيجة الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا، ورغم أن الارتفاع معلن عنه عالمياً إلا أن وزارة الاقتصاد تقول إنه لا يوجد ارتفاع للأسعار.
وأضاف صالح في تصريح لـ"نبأ"، أن وزارة الاقتصاد أعلنت أنه لدينا مخزون كافٍ للطحين، ولكن أنا كصاحب مطحنة أقول إنه ليس لدينا هذا المخزون الكافي المعلن عنه، وما يتوفر لدينا فقط ليومين أو ثلاثة أيام، وبعد ذلك سوف نضطر لاستيرادها بالسعر الجديد، وبتالي سوف يتم رفع سعر الخبز.
وكانت وزارة الاقتصاد قد أعلنت بالأمس في بيان لها أنها عالجت خلال الـ 24 ساعة الماضية 24 شكوى، تركز أغلبها حول ارتفاع سعر الطحين في المحلات التجارية.
وأكدت الوزارة أن شكاوى المواطنين التي وردت عبر الرقم 129 تركزت في محافظتي الخليل ونابلس حول إقدام بعض المحال التجارية على رفع سعر الطحين، وبموجب ذلك اتخذت الطواقم الإجراءات اللازمة لإلزام المحال التجارية المخالفة بالسعر المتعارف عليه.
وحذرت الوزارة من التلاعب بأسعار الطحين أو أوزان كيلوغرام الخبز في السوق بذريعة الارتفاع العالمي نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة، كما حذرت من بث الشائعات التي من شأنها العبث بالأمن الغذائي للمواطنين.
وأكدت أنه سيتم اتخاذ أقصى الإجراءات المتبعة بحق المخالفين، بما يضمن استقرار الأسعار وضمان توفير سلعة آمنة ونظيفة وبأسعار عادلة.
ولفتت الوزارة إلى أن طواقمها ترصد وتتابع بشكل يومي المخزون التمويني من السلع الأساسية، خاصة القمح والطحين، مشيرة إلى أن هناك توريدات مستمرة للسوق من قبل الموردين.