فلسطين ميديا - بوابتك للحقيقة
قالت منظمة الصحة العالمية إن الحرب في أوكرانيا ستزيد من انتقال “كوفيد-19″، وذلك سيعرض أعدادا كبيرة من الناس للإصابة بأمراض خطيرة، وهو أمر تنبأ به تقرير حصري للجزيرة نت نشر قبل أسبوع، في تصريحات للدكتور حسام أبو فرسخ، استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية، في إنجاز آخر للجزيرة في تغطيتها لحرب روسيا على أوكرانيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية -أول أمس الأربعاء- إن النزوح الجماعي للأشخاص في أوكرانيا سيزيد من انتقال كوفيد-19، محذرة من أن أعدادا كبيرة من الناس معرضون للإصابة بأمراض خطيرة لأن إمدادات الأكسجين منخفضة للغاية، وفق ما نقل تقرير لـ”سي إن بي سي” (CNBC).
وقال الدكتور بروس إيلوارد، كبير المستشارين في منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي في جنيف، “إن الأمراض المعدية تستغل الظروف التي أوجدتها الحرب بلا رحمة”، محذرا من أن اللاجئين معرضون بشكل خاص للإصابة بأمراض خطيرة والموت في زمن الحرب.
وأغلقت 3 محطات أكسجين رئيسة على الأقل في أوكرانيا الآن بسبب القتال، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وقال المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الإمدادات الطبية التي سُلّمت إلى كييف قبل غزو روسيا لا يمكن الوصول إليها حاليا، ودعا إلى إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى أوكرانيا. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك أيضا نقص في أدوية السرطان والأنسولين.
وأضاف مدير المنظمة أن النزوح الجماعي للأشخاص سيزيد من انتقال كوفيد-19، كما سيزيد من الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في البلدان المجاورة.
وقال تيدروس في المؤتمر الصحفي “قبل اندلاع النزاع، شهدت أوكرانيا موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19.. انخفاض معدلات الاختبار منذ بداية الصراع يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك انتقال كبير غير مكتشف مقرون بتغطية تلقيح منخفضة. وهذا يزيد من خطر إصابة أعداد كبيرة من الناس بمرض شديد”. وأضاف أن المنشآت الصحية تعرضت للهجوم خلال الحرب، من دون تسمية روسيا.
آخر تطورات انتشار كوفيد-19 في العالم
وقالت منظمة الصحة العالمية -أمس الأربعاء- إن المرض والإرهاق والصحة العقلية من أكبر ضحايا جائحة كوفيد، حيث ارتفعت حالات القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم أكثر من 25%.
وفي دراسة جديدة عن هذا الموضوع، أشارت منظمة الصحة العالمية أيضًا إلى أن الأزمة الصحية في كثير من الحالات أعاقت كثيرا الوصول إلى خدمات الصحة العقلية، وأثارت مخاوف حيال زيادة النزعات الانتحارية.
وفي إسبانيا أعلنت وزارة الصحة -أمس الأربعاء- تجاوز عتبة 100 ألف وفاة بسبب فيروس “كوفيد-19″، في وقت يتحسن الوضع الصحي بشكل ملحوظ للغاية بعد الموجة التي سببها المتحور أوميكرون.
ويوم الخميس 24 فبراير(شباط) وجهت الجزيرة أسئلة للدكتور حسام أبو فرسخ، استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية، في عمان بالأردن، أجاب عنها في تصريحات خاصة للجزيرة نت.
وقال الدكتور حسام أبو فرسخ “نحن نعلم أن مستوى الرعاية الصحية في أوكرانيا متقدم. ومع ذلك، نتوقع أن تزداد نسبة الوفيات مع العملية العسكرية، فأول ضحايا هذه الحرب سيكونون المرضى الذين في المستشفيات والذين يتلقون الأكسجين، ولذلك قد تزيد أعداد الوفيات إلى 3 أضعاف، لأن معظم هؤلاء الذين يحتاجون إلى الأكسجين قد ينقطع عنهم قبل أن تصل إليهم الإغاثات العالمية، وهذا نتيجة نقص إمداد الأكسجين لمن هم في المستشفيات”.
وأضاف الدكتور أبو فرسخ أن أعداد الإصابات ستزداد أيضا مع التهجير، لأنه لن يكون هناك التزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، وهذا سيرافقه أيضا زيادة في أعداد من يحتاجون إلى دخول المستشفى، ولكنهم لن يجدوا مستشفيات في ظل الحرب، وذلك سيقود أيضا إلى ارتفاع الوفيات.
ونصح الدكتور السلطات الصحية بتخزين علاجات كورونا، قائلا “أنصح المنظمات الدولية، مثل الصليب الأحمر، ببناء مستشفيات ميدانية في الأماكن التي ينخفض فيها التصعيد وتوفير الإمدادات من الأكسجين”.