رصد نيوز - فلسطين المحتلة
تتواصل لليوم الثالث على التوالي جهود إنقاذ الطفل المغربي ريان ويبدو أنها وصلت إلى مرحلتها الأخيرة، بعدما سقط الطفل في بئر عمقه 32 متراً مساء الثلاثاء الماضي، في إحدى القرى بضواحي شفشاون شمالي البلاد.
ويترقب الملايين حول العالم متضرعين إخراج الطفل ريان سالماً معافى حابسين أنفاسهم في اللحظات التي قالت السلطات المغربية أنها الحاسمة لمصير الطفل.
وأفادت وسائل إعلام مغربية أن عملية الحفر العمودي لإنشاء حفرة موازية للبئر التي سقط فيها ريان قد شارفت على الانتهاء، مع الاقتراب إلى العمق الموازي لمكان وجود الطفل ذي الخمس سنوات، والذي يوجد داخل البئر منذ أكثر من 60 ساعة.
وقام المهندسون الطبوغرافيون بتحديد موقع ريان، استعداداً للبدء بالحفر اليدوي لنفق بموازاة البئر التي سقط فيها الطفل، والذي لا يتجاوز قطرها 45 سنتيمترا.
وقد جلبت السلطات المحلية أمس الخميس ليلاً أنابيب ضخمة سيتم استخدامها للحفر اليدوي لنفق بطول 3 أمتار تربط بين الحفرة الضخمة الموازية للبئر ومكان وجود الطفل المغربي ريان، وذلك بسبب هشاشة تربة المنطقة وحرصاً على عدم انهيار التربة على ريان.
توقف أعمال الحفر
وكانت أعمال الحفر بواسطة العديد من الجرافات قد توقفت لبعض الوقت لمرتين يوم أمس الخميس بسبب حدوث انهيار للتربة في منطقة الحفر.
وباءت محاولات إنقاذ ريان السابقة بالفشل لضيق فتحة البئر، وفي المقابل جرى إمداده بالأكسجين والماء عبر أنابيب لإبقائه على قيد الحياة.
وقد تمت بعين المكان تجنيد الأطقم الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية الضرورية استعدادا للقيام بالفحوصات الأولية، وتدخلات إنعاش الطفل ريان في عين المكان مباشرة بعد انتشاله.
كما جهز الدرك الملكي طائرة مروحية طبية تستعد لنقل الطفل إلى مستشفى قريب حال إخراجه من الحفرة، وفق ما أفادت القناة العمومية الثانية.
وكان ريان سقط في غفلة من ذويه مساء الثلاثاء الماضي في بئر جافة توجد على مقربة من منزل الأسرة، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جدة الطفل العالق قولها “ريان محبوب جدا في القرية، أفتقده كثيرا. مرت 3 ليال الآن على غيابه”.