رصد نيوز - فلسطين المحتلة
اقتحم العشرات من جنود الاحتلال، صباح يوم الثلاثاء، مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، تمهيدًا لهدم منزل الشهيد فادي أبو شخيدم.
وذكر شهود عيان لوكالة "رصد نيوز" أن قوات مكثفة تستقل حافلات تمركزت داخل الحاجز العسكري في مخيم شعفاط، ثم اقتحمت القوات الراجلة المخيم.
وانتشرت قوات الاحتلال في شوارع وأزقة المخيم، وحاصرت محيط منزل الشهيد تزامنا مع توجه الطلاب والطالبات لمدارسهم.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت صوب الطلاب والمارة، وحلقت مروحية في سماء المخيم.
وشرع موظفو الاحتلال في هدم منزل الشهيد فادي أبو شخيدم الكائن في مبنى مكون من خمس طبقات بالآليات الخفيفة.
وكانت محكمة الاحتلال العليا رفضت أمس الأول الأحد الاستئناف الذي قدمته عائلة الشهيد فادي أبو شخيدم ضد قرار هدم منزلها في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
وقال وسام ابو شخيدم شقيق الشهيد لوكالة "صفا" إن مؤسسة "هموكيد" للدفاع عن الفرد أبلغت العائلة عن رفض المحكمة الاستئناف الذي قدمته، وبالتالي منزلها معرض للهدم في أي لحظة.
وأكد أن منزل الشهيد الكائن في الطابق الرابع بمبنى مكون من خمسة طوابق، هو المأوى الوحيد لعائلته التي تضم زوجته و5 أبناء وبنات أكبرهم عمره 20 عاماً وأصغرهم سبع سنوات.
وكان الشهيد المربي فادي أبو شخيدم ارتقى شهيدا برصاص الاحتلال في باب السلسلة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة بتاريخ 21 تشرين الثاني من العام الماضي، خلال اشتباك مسلح أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين.
قوة ضخمة
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المئات من عناصر شرطة الاحتلال اشتركوا في عملية إغلاق منزل أبو شخيدم وذلك بعد صدور قرار المحكمة العليا بهذا الخصوص.
وأوضحت الصحيفة وفق ترجمة وكالة "صفا" أن أكثر من 150 عنصرا من "حرس الحدود" التابعين للشرطة وبتغطية من طائرة اقتحموا صباحاً المخيم بهدف إغلاق الطابق الذي تعيش فيه عائلة الشهيد أبو شخيدم.
وبينت أن المحكمة العليا ردت التماس العائلة ضد قرار إغلاق المنزل الصادر على يد شرطة الاحتلال وأقرت إغلاق الطابق الخامس إلى الأبد وبالشمع الأحمر ووسائل أخرى.
في حين دارت مواجهات بين القوات وشبان فلسطينيين في المكان واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والمطاطي والحي ضد المتظاهرين.