رصد نيوز - فلسطين المحتلة
أعلن مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، اليوم الأحد، عن مساع سياسية حثيثة تبذلها السلطة الفلسطينية مع أطراف دولية لوقف إخلاء العائلات اللفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس لصالح جمعيات استيطانية.
وقال الرويضي، للصحفيين في رام الله إن الرئيس محمود عباس، يقود تحركات واتصالات مع عدد من الأطراف الدولية بهدف وقف إجراءات إسرائيل ترحيل العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح، وخلق ضغط دولي على إسرائيل لوقف “تهجير” العائلات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه تحضيرات على قدم وساق من أجل إطلاع الأمم المتحدة ومنظماتها على ما يجري في حي الشيخ جراح بواسطة أهالي الحي مطلع الشهر القادم.
وأشار الرويضي أن السلطات الإسرائيلية تسعى لهدم 22 ألف منزل في القدس بشكل كامل منها 250 منزلا أعلن أنه سيتم هدمها خلال النصف الأول من هذا العام، مؤكدا على أهمية الجهود الشعبية المبذولة في مدينة القدس خاصة حي الشيخ جراح لإكساب القضية اهتماما دوليا.
ويشهد الحي، الذي يعد من أرقى أحياء القدس الشرقية، ويضم معظم القنصليات الدبلوماسية، توترا ميدانيا منذ بداية الأسبوع الماضي على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وفي السياق ذاته، وضع عضو الكنيست الإسرائيلي النائب عن “حزب الصهيونية الدينية” ايتمار بن غفير مكتبا متنقلا له في أرض ذات ملكية خاصة لفلسطينيين في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح.
ويرى الفلسطينيون أن مكتب بن غفير تحول لـ”بؤرة توتر” في الحي الذي يشهد منذ أكثر من أسبوع صدامات بين سكان الحي والمستوطنين وقوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية أدت إلى إصابة واعتقال عشرات من الفلسطينيين.
وفي تطور اخر، حاولت الشرطة الإسرائيلية منع بن غفير، من عقد جلسة لمعاونيه في المكتب الذي أقامه في حي الشيخ جراح ما حدا به إلى نقل مكان الجلسة إلى محيط الحاجز العسكري المنصوب عند مدخل الحي، بحسب الإذاعة العبرية.
وقال متحدث باسم الشرطة في بيان إنها تقوم بتعزيز تواجدها في حي الشيخ جراح قبل وصول أي شخصية عامة مهما كانت إلى المكان.