رصد نيوز - فلسطين المحتلة


أصدر قسم التاريخ العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام كتاب "رائد التصنيع العسكري" والذي يروي السيرة الجهادية للقائد القسامي الكبير المهندس عدنان الغول.


وكشف القسام في الكتاب الذي نشره موقع القسام الالكتروني أن "الغول" هو العقل المدبر الذي يقف وراء تطوير عشرات المشاريع العسكرية الخاصة بكتائب القسام، وقد ترك بصماتٍ عظيمةً في مجال التصنيع والتطوير العسكري الذي خدم المقاومة وكتائب القسام على مدى سنوات طويلة.


وقد تضمن الكتاب أربعة فصول تروي نشأة القائد عدنان الغول وانطلاقته الجهادية ورحلة الاعتقال والمطاردة ثم تسلط الضوء على إسهاماته الجليلة في مسيرة التصنيع العسكري، وصولاً إلى محاولات الاغتيال التي تعرض لها والتي انتهت بالشهادة.


نشأة المجاهد


وحول نشأته يحكي الكتاب قصة القائد الغول الذي ولد عام1958م في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ثم انتقل للعيش وسط قطاع غزة ليتميز بين أقرانه في التحصيل الدراسي، ثم رحلته التي لم تكتمل إلى إسبانيا لدراسة الكيمياء، فعودته إلى غزة للعمل ومساعدة عائلته في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.


الانطلاق الجهادي


ويسرد الكتاب السيرة الجهادية للشهيد القائد، منذ بداية مشواره الجهادي في الثمانينيات من القرن الماضي، الذي بدأ بتنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من قطاع غزة وقيادته لخلية المغراقة.


ويعرج على رحلته إلى سوريا التي التحق خلالها بعددٍ كبيرٍ من الدَّورات العسكريَّة، درس خلالها صنوف الأسلحة، وتعلَّم فنون علم المتفجرات وتركيب المواد، ثم عودته إلى أرض الوطن ووضْع اللبنات الأولى للتَّصنيع العسكري برفقة ثلة من إخوانه القادة الذين أرسو قواعد البناء الذي غدا اليوم صرحاً شامخاً.


صناعة البارود


وكشف الكتاب عن النقلة النوعية التي تمكن الشهيد عدنان الغول من تحقيقها في إعداد أول قنبلة يدوية، انتقل بعدها إلى تصنيع قذائف الهاون، ثم عمل على مشروع القذائف المضادة للدروع، وبالتوازي انتقل إلى محطة في غاية الأهمية من خلال الإسهام في تصنيع صواريخ القسام، كما ظل حلم تصنيع مضادات للطائرات يراوده إلا أنه رحل قبل أن يكمله.



وبين أنه خلال عام 1994م التقى القائدان عدنان ويحيى عياش في رحاب قطاع غزة ما أسهم في إحداث نقلات نوعية في علم المتفجرات، إلا أن قوات الاحتلال سعت جاهدة لاغتيال القائدين، حتى نجحت في اغتيال المهندس عياش في 5 يناير 1996م، وعليه بدأ القسام سلسلة عمليات الثأر المقدس والتي شارك القائد عدنان في تصنيع حقائبها، وأسفرت عن مقتل 59 صهيونياً وإصابة 200 آخرين.


مسيرة تكللت بالشهادة


ويسرد الكتاب محاولات الاغتيال التي تعرض لها القائد بعدما وضعته قوات الاحتلال على رأس قائمة الاغتيالات، حيث تعرض لثماني محاولات اغتيال تنوعت ما بين محاولة التسميم والتفخيخ وإطلاق النار وغيرها.



ويختتم الكتاب بعملية اغتيال القائد التي وقعت يوم الخميس 17 رمضان 1425هـ، الموافق 21 أكتوبر 2004م بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال السيارة التي كان يستقلها برفقة القائد عماد عباس، ثم بأبرز تداعيات عملية الاغتيال والمواقف الشعبية والرسمية المنددة بالحادثة.



وستبقى سيرة القادة الشهداء نبراساً يحتذى للأجيال، وسراجاً ينير طريق الجهاد والمقاومة ومسيرة شعبنا الفلسطيني نحو التحرر والانعتاق من الاحتلال.


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق