رصد نيوز-فلسطين المحتلة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مقدسيا ونجله، من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بعد الاعتداء عليهما.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن توترا يسود حيّ الشيخ جراح منذ الأمس، بعد إعلان عضو الكنيست الإسرائيلي "إيتمار بن جبير" نيته فتح مكتب له في الحيّ.
ومنعت قوات الاحتلال، الصحفيين، من التغطية في محيط منزل عائلة سالم بالشيخ جراح، تزامنا مع دفع الاحتلال بتعزيزات لحي الشيخ جراح واستدعاء وحدة الخيالة.
وتصدى المقدسيون لاعتداءات المستوطنين برفقة جيش الاحتلال، حيث حاولت قوات الاحتلال تفرقة أهالي الحي بالقوة ورش غاز الفلفل صوبهم.
وفي وقت سابق اليوم، أغلقت شرطة الاحتلال مدخل حيّ الشيخ جرّاح الغربي بالسواتر الحديدية، وذلك بالتزامن مع تهديدات من قطاع غزة بإطلاق رشقات من البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزّة.
وجدد "بن غفير" دعوته للمستوطنين بالتواجد والاحتشاد مرّة أخرى، مساء اليوم، أمام منزل عائلة سالم، حيث اقتحم وافتتح مكتبه البرلماني.
واحتشد أهالي الحيّ للتصدي والدفاع عن منازلهم من محاولات المستوطنين الاستفزازية، واندلع اشتباك بين أهالي الحي والمستوطنين قبل أن تعتقل شرطة الاحتلال عددا من المقدسيين.
واجتمع أهالي الحيّ والمتضامنين معهم من الفلسطينيين أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
ومساء السبت، هاجم مستوطنون متطرفون، منازل تعود لفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح، وقذفوها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها فضلا عن خسائر مادية.
وقمعت قوات الاحتلال أهالي حي الشيخ جراح "الجزء الغربي" من الحيّ، بالقنابل والأعيرة المطاطية والدفع، ومنعتهم الخروج من منازلهم، وأخلت شوارع الحي بالقوة، في حين سمحت للمستوطنين بالتجول والتنقل في الحي.
وبحسب مصادر مقدسية، فإن شرطة الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 4 شبان مع استنفارها داخل الحي، وإغلاق مداخله، بحجة أن أولئك الشبان كانوا يحاولون مضايقة المستوطنين الذين يتوافدون للحي المقدسي.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال أغلقت مداخل الحي بهدف محاولة منع الفلسطينيين من خارج الحي بالوصول إليه والتضييق عليهم، ولحماية المستوطنين.
ووفقًا للمصادر، فإن تلك القوات أطلقت قنابل غاز أكثر من مرة تجاه الشبان الفلسطينيين من سكان الحي، وكذلك الذين يتوافدون إليه تلبيةً لدعوات للحشد بهدف التصدي للمستوطنين.