رصد نيوز- فلسطين المحتلة
دعا مسؤولون مقدسيون، المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، إلى التحرك فورا، لوقف سياسة التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة، خاصة في حي الشيخ جراح.
وكانت قوات الاحتلال، هدمت اليوم الأربعاء، منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح، بالقدس المحتلة، وشردت 13 من أفرادها في العراء، واعتقلت 27 مواطنا بينهم 6 من أفراد العائلة.
واعتبرت محافظة القدس، هدم منزل صالحية وتشريد أفراد عائلته، جريمة حرب جديدة بحق أبناء شعبنا وحق الإنسانية جمعاء.
وقالت المحافظة في بيان صحفي، "تصر إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال على أن تكشف لنا كل يوم عن وجهها العنصري اللاإنساني البشع، داعيا إلى التدخل الدولي الفوري لوقف هذه العملية المسعورة التي ستطال جميع منازل الحيّ والتي بدأتها آليات الاحتلال صباح اليوم بمنزل صالحية".
وعبرت المحافظة عن استيائها من الصمت العربي والدولي إزاء كل ما تقوم به حكومة إسرائيل من جرائم حرب بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها ما ارتكب بحق أهالي حيّ الشيخ جرّاح صباح اليوم، داعية أبناء شعبنا إلى عدم ترك أهالي الشيخ جرّاح وحدهم وإلى الالتفاف حولهم والرباط في منازلهم لمنع آلة البطش الإسرائيلية من أن تطال المزيد من المنازل وأن تشرد المزيد من المقدسيين.
من جانبه، قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن جريمة إخلاء وهدم منزل عائلة صالحية بحي الشيخ جراح، تجمع ما بين التهجير القسري والتطهير العرقي.
وأدان الهدمي إقدام شرطة وبلدية الاحتلال إخلاء واعتقال وتشريد عائلة صالحية والمتضامنين معها في فجر يوم قارس البرودة، ووصفها بـ"عملية لصوصية".
وأشار الى أن أكثر من 100 من عناصر شرطة الاحتلال شاركوا في جريمة هدم منزل عائلة صالحية بطريقة وحشية ترقى الى جريمة حرب وتكرار لنكبة تهجير العائلة من عين كارم عام 1948.
واعتبر وزير شؤون القدس أن هدم منزل العائلة على أرض تمتلكها بعد تهجيرها القسري هي جريمة تطهير عرقي بموجب القانون الدولي والإنساني.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال ضربت عرض الحائط بالمواقف الرافضة لجريمة الإخلاء والهدم التي عبر عنها ممثلو الدول الأوروبية والغربية عند تضامنهم مع العائلة.
وقال الوزير الهدمي: "هذا الرد الإجرامي الإسرائيلي على المطالب الدولية يستدعي من المجتمع الدولي التحرك السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال".
بدوره، دعا مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، التوقف عن سكوتهم، والوقوف عند مسؤولياتهم مما يجري من هدم لمنازل المواطنين، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وأضاف الرويضي في مقابلة مع "تلفزيون فلسطين" اليوم الأربعاء، "نحن أمام مجزرة هدم منازل ومنشآت في القدس، ويجب أن نتحرك فوراً، العائلات تستنجدنا، والاحتلال يريد كسر ارادتنا في القدس، لكننا سنخوض هذه المعركة بكل الامكانيات المتاحة، فنحن اصحاب الأرض والاحتلال إلى زوال".
وتابع: الشيخ جراح وستة أحياء في سلوان مستهدفة بالكامل، ولدينا تأكيدات بنية الاحتلال تنفيذ علميات هدم واسعة خلال الشهور الستة الأولى من 2022، ففي حي البستان بسلوان بدأوا بهدم منزل عائلة جلاجل، وفي الشيخ جراح منزل عائلية صالحية، وهناك مئة منزل في حي ياصول بسلوان مهددة.
وقال: هناك متابعة من قبل محامينا، ورسالتنا من هنا من القدس، إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، عندما تقع جريمة تطهير عرقي بهذا الحجم وموقفكم هو السكوت فأنتم تفقدون مصداقيتكم، ورسالتنا إلى المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم الاحتلال عن مجازر الهدم التي ينفذها بحق شعبنا وأهلنا في القدس.
وأضاف: هذا المنزل الذي تم هدمه لعائلة صالحية يفصله شارع واحد عن القنصلية البريطانية، بمعنى أن المجتمع الدولي يراقب ويشاهد ما الذي يحدث، وصمته هذا يعطي ضوءاً اخضر للاحتلال.
وأكد الرويضي أنا شعبنا سيبقى صامدا في القدس، وسيدافع عن مقدساته وممتلكاته ولن يثنيه هدم المنازل عن مواصلة النضال، وسنبني كل ما يهدمه الاحتلال.