رصد نيوز- فلسطين المحتلة
روى محمد الزبيدي، نجل الأسير زكريا الزبدي تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له على يد الأجهزة الأمنية ليلة أمس الجمعة، حيث اتمهه عناصر الأمن بالتفحيط بسيارته وحيازة المخدرات.
وقال محمد الزبيدي إنه كان عائدًا إلى مخيم جنين، بعد ابتياعه الخبز لعائلته بالقرب من دوار الداخلية بالمخيم، قبل أن يعترضه عناصر من الأجهزة الأمنية، ويعتدون عليه بالضرب ويعتقلونه.
وأضاف محمد: "سحبونا من السيارة وانهالوا علينا بالضرب المبرح، دون إعطائنا مجال للحديث، فيما حاولوا إبعاد كل من سعى لمساعدتنا، زاعمين أن بحوزتنا مخدرات، في الوقت الذي حاول الشبان المتجمهرين إخبار العناصر الأمنية أنني نجل زكريا، لكن دون جدوى".
وكانت الأجهزة الأمنية اعترضت سيارة على دوار الشهيد خالد نزال، في شارع حيفا بمدينة جنين، حيث كان يستقلها محمد نجل الأسير زكريا الزبيدي، واثنين من أصدقائه، بحدود الساعة 10 من مساء أمس، واعتقلوهم بطريقة همجية.
فقد وثقت صور ومقاطع مصورة اعتداء الأجهزة الأمنية، على نجل الأسير الزبيدي بشكل همجي، الأمر الذي أثار شكل ردة فعلٍ شعبية غاضبة، تضمنت اشتباكاتٍ مع عناصر الأجهزة الأمنية.
وقالت مصادر محلية إن تبادل إطلاق النار بين مسلحين والأجهزة الأمنية استمر بُعيد اعتقال محمد الزبيدي وحتى الثانية والنصف من فجر أمس، الذي أعقبه الإفراج عن الزبيدي.
وزعم مصدر أمني إن اعتقال الشبان الثلاثة تم خلال عمل اعتيادي لدورية المرور في المدينة، ونتيجة قيام مركبتهم غير القانونية بالتفحيط في المكان تم توقيفها.
من جهتها، قالت عائلة الزبيدي إن الاعتداء مرفوض ومدان، من قبل الأجهزة الأمنية، في أن يتم الاعتداء على ابننا بهذه الوحشية".
وقال جبريل الزبيدي، شقيق الأسير زكريا: "كان الأجدر بالأجهزة الأمنية إيقاف مركبة محمد ومخالفته حال ارتكب مخالفةً أصلاً، وتغريمه حسب القانون، بعيدًا عن الاعتداء الهمجي، وسحله من السيارة، وضربه بالهروات في الشارع".
وأضاف: "لطالما حاولت عائلة الأسير توحيد الصفوف والابتعاد عن التجاذبات السياسية، فما حدث الليلة شيء معيب، كان بالإمكان تجاوزه، لكن ما حدث أوصل الجميع إلى وصلنا اليه جميعا الليلة الماضية".
وقال: حاولنا دائمًا إبعاد أبناء نجل الأسير من الظهور الاعلامي، كي نبعدهم عن التجاذبات السياسية، فلم يُجروا أية مقابلة صحفية، لكن السلطة دفعتنا نحو ذلك"
وأضاف شقيق الأسير: "بدك تصفي حساب مع أبوه إبعد عن أولاده، وإبعث محامي عالسجن وإحكي لزكريا شو بدك".
كما نفت عائلة الزبيدي التهم والشائعات التي وجهت لابنهم محمد خلال اعتقاله، حيث ردّ جبريل على التهم بالقول إنه لم يكن بحوزة ابننا محمد أي سلاح، وما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، لا أساس له، فلم يكن يحمل مسدسًا".
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعرض بها محمد الزبيدي للاعتداء من قبل الأجهزة الأمنية، فقد سبق وأن تم الاعتداء عليه من قبل الشرطة الخاصة قبل شهر، وتم الاعتداء عليه وسحبه من نافذة السيارة، "لكن لم يكن الحدث مصورًا، حسبما أفادت عائلة الزبيدي.
وقال الزبيدي: تطالب عائلتنا، السلطة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس، والمستوى الرسمي الفلسطيني، بتيان ما حدث الليلة الماضية مع ابننا محمد، سواء اقتنعنا به أم لم نقتنع، ومعرفة سبب الاعتداء، ونمهل السلطة حتى مساء اليوم لتوضيح ما حدث مع ابننا محمد".
واختتم بالقول: "ابننا محمد نعرف أخلاقه جيدًا، وهو طالب في الثانوية العامة، ويبتعد عن كل التجاذب السياسي، وهو جريح سابق، نتيجة المواجهات مع الاحتلال، حيث أصيب برأسه ويده".
وكانت عائلة الزبيدي أمهلت السلطة الفلسطينية حتى مساء اليوم السبت لبيان ما حدث من اعتداء الأجهزة الأمنية على محمد، نجل الأسير زكريا الزبيدي مساء أمس.