رصد نيوز-فلسطين المحتلة
قالت قناة عبرية في تقرير لها إن منظمة التحرير الفلسطينية تحتضر في ظل عزل قيادة حركة فتح نفسها عن شركائها في المنظمة وفي ظل تعاظم قوة حركة "حماس" على عدة ساحات. وجاء في تقرير لمحلل الشئون العربية في القناة "12" العبرية "إيهود يعاري" أن منظمة التحرير تحتضر ووصلت إلى نهاية طريقها وذك بعد 58 سنةً على تأسيسها وذلك على ضوء تفرد حركة فتح فيها على مدار سنوات طويلة.
ويرى الكاتب أن حركة حماس تسعى في الآونة الأخيرة لعزل منظمة التحرير ونزع الشرعية عنها، وذلك في ظل رفض المنظمة إدخال إصلاحات فيها والسماح بضم حركتي حماس والجهاد لصفوفها.٢ وقال الكاتب إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أراد عقد جلسة خاصة باللجنة المركزية لمنظمة التحرير في العشرين من يناير الحالي لتدارس اتخاذ عدة خطوات على المستوى السياسي؛ إلا أن ضغوطات أمريكية منعته من الاستمرار في برنامجه وبالتالي فقد تراجع عن دعوة اللجنة المركزية للالتئام.
وبين الكاتب أن عباس حاول إظهار الأمر كما لو أنه بادرة حسن نية تجاه الإدارة الأمريكية، إلا أن الواقع يقول إن الجبهة الشعبية تحولت إلى داعمة لحركة حماس وأعربت عن موافقتها على رؤية الحركة التي عرضتها على المخابرات المصرية للذهاب نحو المصالحة والتي تنص على إعادة بناء منظمة التحرير من جديد بمشاركة حماس دون أن "تحترم الاتفاقيات التي وقعتها المنظمة مع (اسرائيل)"، حيث انضمت غالبية فصائل المنظمة لرؤية حماس خلال الأيام الأخيرة.
وتحدث الكاتب عن فشل زيارة عضو اللجنة المركزية في حركة فتح جبريل الرجوب في زيارته دمشق مؤخراً، حيث كان يسعى لإقناع غالبية فصائل منظمة التحرير هناك بالانضمام للمؤتمر المقرر نهاية الشهر الجاري، إلا أن الفشل كان مصيره وهكذا كان الحال مع مبعوثي عباس لبيروت.
واختتم الكاتب مقالته بالإشارة إلى أن فتح تعيش عزلة غير مسبوقة ولم تعد تمثل إطاراً وطنياً فلسطينياً متفقاً عليه، حيث ازدادت فرص قيام حركة حماس مع شركائها بإقامة إطار فلسطيني موسع سيدفن مكانة المنظمة كممثلة شرعية ووحيدة للشعب الفلسطيني.
ولفت الكاتب إلى أنه لا يتوجب فتح بيوت العزاء على منظمة التحرير، مشيراً إلى أن فرص تمكن رجالات فتح من السيطرة على الأوضاع في الضفة بعد رحيل عباس ليست بالمرتفعة.