رصد نيوز- فلسطين المحتلة
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أنه يستعد لتعديل دستور البلاد، لكنه أضاف أنه لن يفعل ذلك إلا باستخدام الوسائل الدستورية القائمة، وذلك في زيارة إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة بعد وفاة رجل أضرم النار بجسده احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية.
وأضاف متحدثاً على الهواء عبر التلفزيون التونسي، وفق ما نقلت "رويترز"، من شارع في وسط العاصمة تونس أمس السبت، أنه يحترم دستور عام 2014 الديمقراطي لكنه ليس أبدياً ويمكن تعديله.
كما أشار إلى أنه لا بد من إدخال تعديلات في إطار الدستور، لافتاً إلى أنه على وشك تعيين حكومة جديدة.
وقال الرئيس التونسي "نعمل في إطار الشرعية ونعاهد الشعب التونسي أننا على العهد، وسأواصل على نفس النهج".
"لا نخاف من نكثوا عهودهم"
وأضاف سعيد، أثناء جولة له في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس "احترمنا القانون، واحترمنا الأخلاق وكل القيم، وعاهدناهم على كلمة الحق، ولكن من اتفقنا معهم نكثوا الوعود".
كذلك، تابع سعيد "هناك من يتحدثون عن الشرعية ولا يحترمونها، ولا نخاف ممن خانوا أوطانهم وعهودهم، وسنعمل على تشكيل الحكومة في أقرب وقت".
وكان سفراء دول مجموعة السبع حثوا تونس الأسبوع الماضي، على "سرعة العودة إلى نظام دستوري" يضطلع فيه برلمانٌ منتخبٌ "بدور بارز"، وذلك وفق بيان صادر عن سفارة بريطانيا.
كما أكد السفراء في بيانهم المشترك "الحاجة الماسّة لتعيين رئيس حكومة جديد حتى يتسنّى تشكيل حكومة مقتدرة تستطيع معالجة الأزمات الراهنة التي تواجه تونس على الصعيدين الاقتصادي والصحي"، معتبرين أن ذلك من شأنه "أن يفسح المجال لحوار شامل حول الإصلاحات الدستورية والانتخابية المُقترَحة".
يشار إلى أن زيارة سعيد إلى شارع الحبيب بورقيبة جاءت بعدما قضى تونسي، أمس، متأثراً بحروق أصيب بها بعدما أضرم النار في نفسه، في واقعة تعيد إلى الأذهان شرارة إطلاق الثورة التونسية عام 2011 حين أحرق البائع المتجوّل محمد البوعزيزي نفسه.
وقال شاهد رافضا كشف هويته، إن الرجل وصل إلى جادة الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة تونس، مصحوباً بأصغر أولاده سناً.
وأضاف أنّهما حاولا جذب انتباه صحافيين كانوا في المكان لتغطية وقفة احتجاجية، قبل أن يصب الرجل مادة مشتعلة على جسده ثم يضرم النار بولاعة.
وحاول مارة سحب الولاعة من يده ولكنّه شرع في الركض بين أرصفة المقاهي المزدحمة. وسعى أشخاص إلى إطفاء النار بالوسائل المتاحة قبل تدخّل الحماية المدنية.