رصد نيوز- فلسطين المحتلة
شكل ارتفاع درجات الحرارة، معاناة جديدة للمزارعين ومربي الدواجن، ما يجبرهم على زيادة الأعباء المادية، لحماية مزروعاتهم وطيورهم.
ووفقا للأرصاد الجوية، فتشهد المنطقة ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة طيلة الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، حيث تجاوزت الحرارة حاجز الـ35 درجة مئوية.
يقول المزارع أبو محمد إن أكثر المحاصيل تأثرا لدرجات الحرارة هما محصولا البندورة والخيار، إلى جانب انتشار الآفات الزراعية.
ويضيف أبو محمد أن الشهر الحالي وما يشهده من درجات حرارة مرتفعة تشكل الذروة طول فصل الصيف، وتعتبر أقسى الفترات التي يواجهها المزارع الفلسطيني.
ويشير إلى أنه وكما باقي المزارعين، يضطر لاتخاذ إجراءات استثنائية تكبده المزيد من الخسائر، لتجنب فساد المزروعات.
ويوضح أنه اضطر إلى تنظيم عملية الري ومراقبة النباتات، إلى جانب شراء المبيدات الحشرية لمكافحة الآفات قبل أن تتغول في المحاصيل وتفسدها.
كما اضطر الزارعين، وفقا له، لزيادة كمية الري، عن طريق شراء كميات مضاعفة من الماء، ما زاد من الأعباء المادية على المزارعين.
وأوضح أنه وبعد انتهاء فترات ارتفاع درجات الحرارة، يقل الانتاج وتنخفض الجودة في المحاصيل الزراعية، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق.
أما على صعيد تربية الدواجن، فتشكل درجات الحرارة كارثة حقيقية أمام مربي الدواجن، لا سيما أن معظم مزارعها غير مهيئة لذلك.
فالمزارع ، أبو الوليد قاعود يقول إن على مربي الدواجن في قطاع غزة، تهيئة مزارعهم لاستقبال موجات الحرارة المرتفعة، لا سيما في شهر أغسطس.
ويشير إلى أنه من الضروري أن يعمل المزارع على وضع رشاشات مياه لرش الرذاذ على الدواجن، إلى جانب تنظيم عملية التهوية للمزارع بشكل مناسب.
وأكد أن ذلك يشكل عبئا إضافية، يثقل كاهل مربي الدواجن، لا سيما مع توالي الخسائر في الأشهر الماضية، ونفوق العشرات منها.
ويناشد المزارعين، الجهات المختصة ووزارة الزراعة، بدعم المزارعين، وتوفير المستلزمات الزراعية اللازمة لهم، لدعم صمودهم، وتحقيق اكتفاء ذاتي في أسواق غزة، والمحافظة على أسعار المنتجات المحلية بما يتناسب مع دخل المواطنين.