الصفحة الرئيسية / / عرض الخبر

مخلص سمارة لطلبة التوجيهي: لا تتسرعوا في الالتحاق بتخصصات قد تجلب لكم التعاسة

حجم الخط

 

رصد نيوز- فلسطين المحتلة

إن اختيار التخصص الجامعي يعتبر واحدا من أهم القرارات المصيرية التي يتخذها الفرد في حياته، فهو باختياره يرسم معالم مستقبله ويحدد ملامح أيامه القادمة فالتخصص الجامعي يعني وظيفة الغد.


في هذا الإطار يقول الخبير التربوي مخلص سمارة، إن من يحسن اختياره تخصصه ويأخذ بعين الاعتبار كافة الظروف المحيطة به هو فعليا يرسم معالم نجاحه سلفا، ويسرع من فرص حصوله على أي وظيفة حال تخرجه.


وأوضح سمارة أن عوامل كثيرة من شأنها أن تحدد أفضلية تخصص جامعي على آخر، في مقدمتها الرغبة والطموح والشغف والحلم ومن ثم حاجة السوق ومن ثم الوضع الاقتصادي والإمكانيات المادية للعائلة وصولا إلى رأي الخبراء والمختصين والأهل، فلا يمكن إهمال أي من تلك المعايير والعوامل.


وأضاف سمارة أن على طلبة الثانوية العامة التروي والتمهل وعدم المسارعة في اختيار التخصص الجامعي فقط سعيا لنيل لقب الطالب الجامعي، بل على الجميع أن يدرسوا الواقع ويستلهموا التجارب، ويخططوا لمستقبلهم آخذين بعين الاعتبار كل المعايير التي تحدثنا عنها سابقا كونها خارطة طريق من شأنها أن تحدد معالم الحاضر والمستقبل .


وتابع سمارة حديثه بالقول أن تدخل الأهل وإجبارهم لأبنائهم على دخول تخصصات جامعية بحثا عن التفاخر والمكانة الاجتماعية متناسين الشغف والطموح والميول عند أبنائهم من شأنه أن يوقع أبنائهم في الانتكاسات والإخفاقات مما يجبره على تغيير التخصص مرة تلو الأخرى بل قد يصل به الحال إلى اعتزال الحياة الجامعية بالكامل.


وأضاف أنه من أكثر المشاهد سوداوية أن يكمل الطالب دراسته الجامعية ويتخرج من تخصص أجبر على دراسته وهو ناقم على الأهل والتخصص والواقع نتيجة حالة الإكراه تلك ، وهو ما سيقوده إلى الابتعاد عن أي فرصة عمل مرتبطة بذلك التخصص.


ووجه سمارة رسالة للأهل: "كونوا عونا لأبنائكم موجهين لهم ، كونوا قلما يرسم ملامح مستقبلهم، وامنحوهم علبة الألوان كي يزينوا اللوحة كيف يشاءون، فعلى الأقل لا تكونوا شماعة لأبنائكم يعلقون عليها أخطائهم وإخفاقاتهم".


وزاد: "للطلبة أقول:لا تهملوا أي صوت يمنحكم النصح والإرشاد ، وافهموا الواقع، واستمع إلى ذويكم وانهالوا من حرصهم عليكم، ولا تتسرعوا في الالتحاق بتخصصات قد تجلب لكم التعاسة، و تجعلكم تعيشون التيه والفوضى في عالم البطالة وقلة فرص العمل".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق