الصفحة الرئيسية / / / / عرض الخبر

مبادرة مقدسية لتهدئة الأوضاع وهنية يدعو العائلتين للتحلي بالمسؤولية

حجم الخط

 عائلة الجعبري تمهل اللجنة العشائرية مدة 48 ساعة لحل خلافها مع عائلة العويوي



رصد نيوز- فلسطين المحتلة

أمهلت عائلة الجعبري اللجنة العشائرية برئاسة الشيخ داوود الزير مدة 48 ساعة لحل خلافها مع عائلة العويوي.

وتطالب عائلة الجعبري، أن تقوم عائلة العويوي بالاعتراف بأنها قتلت باسل الجعبري وتقوم بعمل الإجراءات المتبعة وفقا للعادات والتقاليد المتعارف عليها، وتقوم بأخذ عطوة دم مع تبيان عناق الدم، فيما قالت عائلة العويوي بأنها قتلت باسل الجعبري ثأرا لمقتل عز الدين العويوي قبل 15 عاما.

وكانت جاهة مكونة من وجهاء عشائر النقب والسبع ومحافظات الضفة قد توجهت إلى ديوان آل الجعبري، ظهر اليوم السبت، بهدف الحصول على هدنة لعدة أيام يتم خلالها حل الخلاف والوصول إلى تفاهم مشترك يضمن السلم الأهلي ويوقف أعمال العنف في مدينة الخليل.

وقد تقدم الجاهة الشيخ داوود الزير بعد تكليفه من قبل الرئيس محمود عباس بحل الخلاف بين العائلتين.

وبعد عدة كلمات أُلقيت حصلت الجاهة على مهلة لـ 48 ساعة يتم خلالها الوصول لحل يرضي العائلتين.

بدوره قال الشيخ داوود الزير أبو سامية، رئيس اللجنة المكلفة من الرئيس عباس لحل إشكالية الخليل، هناك وجهات نظر مختلفة سمعها عند لقائه بالعائلتين، خلافاً للحديث الذي دار بين الوسطاء السابقين.

وأكد الزير أنه تم طلب هدنة حتى مساء الإثنين، لدراسة البينات والأسباب التي أدت لسوء الفهم.

وقال إن اللجنة المشَّكلة تعمل على سماع البينات والحجج من كبار العائلتين، لترتيب الأمور والخروج بقرار نهائي بدعم من الرئيس محمود عباس والأجهزة الأمنية والرسمية.

وأوضح أن العائلتين لن يقبلوا أكثر مما حصل من ضياع أموال وتدمير ممتلكات وخسائر أرواح، يكفي ما حصل والخليل مدينة عريقة من ناحية اجتماعية واقتصادية ولن نسمح بفلتان في هذه المنطقة، ونعمل للحافظ على السلم الأهلي.

وفي السياق، أطلقت جهات وشخصيات مقدسية مبادرة تحت عنوان “احقنوا الدماء” لاحتواء وتهدئة الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

ودعا رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس د. عكرمة صبري وأهالي الشهداء والأسرى المحررين والشخصيات الوطنية والإسلامية من كافة الأراضي الفلسطينية أبناء شعبهم للتجمع في تمام الساعة العاشرة صباحاً، يوم غداً الأحد أمام مبنى بلدية الخليل.

وتأتي هذه المبادرة من أجل عقد مؤتمرٍ صحفي ثم التوجه إلى عائلات الخليل من أجل تحقيق السلم الأهلي وتهدئة الأوضاع.

وفي السياق ذاته، أصدرت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقدس بياناً أكدت فيه على تحريم القتل العمد لأي سببٍ من الأسباب، وأكدت على تحريم الأخذ بالثأر والاعتداء على الأموال والممتلكات والعقارات، وما يعرف بـ “فورة دم” واعتبرتها بدعة جاهلية وغير إنسانية.

وأكدت على ضرورة تواجد الحوار الأخوي والابتعاد عن العنف، وحرمت استخدام الأسلحة ضد بعضهم البعض.

من حانبه دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس الجمعة، وجهاء عائلتي الجعبري والعويوي بالخليل، إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية المعهودة عنهم من أجل العودة للهدوء والوحدة الوطنية وتجاوز الخلافات والإشكالات.

وطالب هنية خلال اتصال هاتفي بالعائلتين التي شهد لهما بتاريخهما النضالي، بإتخاذ قرار شجاع ومسؤول، وتفويت الفرصة على مخططات الاحتلال في ضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني.

وأكد هنية خلال اتصالاته مع العائلات على أن التماسك الاجتماعي من أهم ضرورات وحدة شعبنا الفلسطيني في مواجهة التحديات الكبيرة التي تمر فيها قضيتنا الفلسطينية.

وذكّر هنية في اتصالاته مع العائلات بمحاولات الاحتلال الإسرائيلي اللعب على وتر الخلافات الاجتماعية بين العائلات الفلسطينية، مشيدا بوعي العائلات الفلسطينية ودورها في الشغل مخططات الاحتلال.

وكان الشاب باسل الجعبري 39 عاما قد قتل الثلاثاء الماضي، خلال عمله على أحد التاكسيات في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وشهدت منطقة وسط الخليل عقب الجريمة، حوادث إطلاق نار، وتخريب وحرق محلات تجارية بين عائلات الجعبري والعويوي.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق