الصفحة الرئيسية / / / / عرض الخبر

بالصور: بعد فضيحة صفقة اللقاحات .. السلطة تقرر إرجاع كمية اللقاحات المنتهية الصلاحية

حجم الخط

 

رصد نيوز- فلسطين المحتلة


تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وروادها مع إعلان وزيرة الصحة برام الله مي الكيلة الرسمي استلام مليون جرعة من لقاح فايزر الأمريكي من الاحتلال الإسرائيلي تنتهي صلاحيتها قريباً على أن يتسلم الاحتلال الجرعة التي كان مقرراً أن تصل السلطة في شهري تشرين أول وتشرين الثاني المقبلين.


وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن "إسرائيل" اتفقت مع السلطة في رام الله على صفقة تبادل لقاحات كورونا، ستحول "إسرائيل" بموجبها حوالي مليون جرعة "ستنتهي صلاحيتها قريبا" إلى السلطة الفلسطينية، وفي المقابل ستتلقى "إسرائيل" الشحنة القادمة من جرعات اللقاح في سبتمبر وأكتوبر التي خصصتها شركة فايزر للسلطة الفلسطينية.


وتداركًا للأمر بعد كشف الاحتلال للتفاصيل وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للموضوع باستهجان، أكد إبراهيم ملحم، الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، أن رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، أوعز بإلغاء الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي بشكل فوري، حول لقاحات (فايزر) الخاصة بفيروس (كورونا).



جاء ذلك خلال مؤتمر مشترك، عقده ملحم، مع وزيرة الصحة في رام الله مي الكيلة، مساء اليوم الجمعة.


من جانبها، أكدت الكيلة، أن الطواقم المختصة في وزارة الصحة الفلسطينية، وجدت أن اللقاحات التي تسلمتها، اليوم الجمعة، من الجانب الإسرائيلي، لم تكن مطابقة للمواصفات، لذلك قررت الحكومة إعادتها.


وأعلنت الكيلة في وقت سابق، أن الوزارة ستبدأ باستلام مليون جرعة من لقاح "فايزر" بشكل آمن على دفعات تباعا خلال الأيام المقبلة، حيث ستُحفظ وتعطى للفلسطينيين ضمن المأمونية العالمية الموصى بها من قبل الشركة المصنعة ومنظمة الصحة العالمية، وضمن البروتوكولات الصحية المعمول بها في الوزارة.


وقالت الكيلة في بيان لها إنها تلقت عرضا من قبل الشركة المصنعة للقاح "شركة فايزر الأم في الولايات المتحدة الأميركية"، بالحصول على نحو مليون جرعة بشكل مستعجل من الجانب الإسرائيلي من خلال الشركة، على أن تقوم الشركة المصنعة، نهاية العام الحالي بإعطاء نفس الكمية للجانب الإسرائيلي من حصة فلسطين.


وفي أعقاب هذا الإعلان تفاعل رواد الشبكات الاجتماعية مع تصريحات الكيلة وإعلانها بشأن استلام لقاحات فايزر، معتبرين ما جرى بأنه إنقاذ للاحتلال سيما وأن اللقاحات ستنتهي صلاحيتها قريباً عدا عن كون الكمية كبيرة للغاية في ظل عدم وجود إقبال كبير على تلقي اللقاحات.


في السياق كتب سامر نزال عبر فيسبوك قائلاً: "ملخص الصفقة هو حصول الفلسطينيين على مليون جرعة من لقاح فايزر من دولة الاحتلال -قاربت على انتهاء صلاحيتها- فيما يحصل الاحتلال على لقاحات بديلة جديدة من حصة فلسطين خلال شهر سبتمبر (بحسب الاعلام العبري) أي بعد أقل من 3 شهور".


وأضاف: "بدأت حملة التطعيم الفلسطينية رسمياً منذ حوالي 90 يوم ولغاية اليوم وحسب بيانات الصحة تم تطعيم قرابة 445 ألف مواطن في الضفة وغزة، أما المعدل اليومي لعدد الحاصلين على اللقاح هو حوالي 4650 مواطن".


وأردف نزال: "بهذا المعدل تحتاج وزارة الصحة حوالي 3-4 شهور لتصريف المليون جرعة التي يتم الحديث عنها (عدا عن المخزون الحالي لدى الوزارة) على افتراض أن كل مواطن يحتاج جرعتين، في حين قالت الوزارة قالت بأنها سترفع قدراتها لاعطاء 60-80 ألف جرعة يومياً، وهو مستبعد باعتقادي الشخصي بالنظر للإقبال الحالي على تلقي اللقاحات وامكانيات الوزارة في الفترة السابقة".


وتساءل قائلاً: "يبقى السؤال .. هل تستطيع الصحة "تصريف" الجرعات المليون قبل انتهاء صلاحيتها بعد ان فشل الاحتلال بذلك".


من جانبه قال الكاتب والمختص في الشأن القانوني ماجد العاروري: "السلطة الفلسطينية تنقذ إسرائيل من خسارة مليون جرعة فايزر أوشك تاريخها على الانتهاء وتقبلها دفعة من صفقة وقعتها مع شركة فايزر مقابل إعادتها إلى إسرائيل من الصفقة التي تعاقدت عليها السلطة مع الشركة في الوقت التي تحتاجها إسرائيل".


وأضاف العاروري في منشور عبر فيسبوك: "علما أن الحكومة الفلسطينية كانت قد رفضت شراء هذه الجرعات الزائدة عن حاجة الحكومة الإسرائيلية حيث كان العالم يعاني من نقص الجرعات والوفيات في فلسطين على أوجها الصفقة تتطلب فتح ملف تحقيقي ووجوب نشر الاتفاقية على العلن".


في السياق، كتب أكرم الجريري: "لماذا نصر على إنقاذ الاحتلال من أزماته مهما كانت؟ نشرت الصحف العبرية اليوم تقاريراً عن "إقراض" الاحتلال السلطة الفلسطينية ما بين 1-1.4 مليون جرعة فايزر مخزنة وقارب انتهاء موعد صلاحيتها، على أن تذهب الكمية التي أعلنت السلطة شراءها في نيسان وتصل مطلع 2022 للاحتلال "طازة" وسط حديث عن جرعة ثالثة لفايزر بشكل خاص".


وأردف قائلاً: "ما الهدف من هذا التبادل الغريب، مع العلم أن الاحتلال اشترى كميات مهولة ومارس "دبلوماسية اللقاحات" بشكل وقح وفج مع الدول الأقل حظاً، ولم يرسل لقاحات إلا 200 بداية الأزمة - بنعرف كلنا وين رحن - مع أن القانون الدولي يحتم على إسرائيل بحكم أنها قوة احتلال تزويد الشعب المحتل باللقاحات".


أما الصحافي أمير أبو عرام فكتب عبر فيسبوك: "يعني هيك منطق؟ لما السلطة تقرر تعمل صفقة تبادل مع إسرائيل تطلع صفقة على استلام لقاح فايزر قرب تاريخه يخلص؟ لأ لسا بدنا نعطيهم الجديد الي جاي على اسمنا من العالم".




ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق