ينتظر الصيادون الفلسطينيون في قطاع غزة، بفارغ الصبر "موسم العتمة" وهو موسم صيد أسماك السردين، ويكون إقبال المواطنين عليها في الشهر الحالي من كل عام.
ومن خلال هذا الموسم يتم اصطياد كميات كبيرة من السردين، قد تُمكن الكثير من الصيادين من الايفاء بالتزاماتهم وديونهم المتراكمة طوال الموسم، فضلاً عن القيام بأعمال الصيانة هم وشباكهم وغيرها.
غير أن هذا الموسم، جاء ليس كما تشتهي مراكب الصيادين، فقد أغلق الاحتلال الإسرائيلي البحر كلياً في وجه الصيادين لمده 11يوماً، وذلك بالتزامن مع عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وبعد انتهاء العدوان تم تقليص مساحة الصيد إلى ستة أميال، مما أدى إلى نقص في كميات الصيد، وبالتالي عزوف الصيادين عن النزول للبحر، كون منطقة الـ 6 ميل تعتبر جرداء.
ورغم قرار الاحتلال الأخير بتوسعة مساحة الصيد إلى9 ميل، فقد بقي الحال على ما هو عليه، ذلك لأن ليالي الصيد الحالية قمرية ولا يجود فيها الصيد، وقليلاً ما يبحر فيها الصيادون.
ووفقاً لإفادة الإدارة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، فإن انتاجية المصيد من كافة الأسماك المتنوعة لهذا اليوم الأحد 14 طنا، وأمس كانت 13طنا.
يذكر أن الاحتلال يمنع تسويق الأسماك من غزة للضفة الغربية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض حاد في أسعار الأسماك.
وتجتمع على الصيادين، مآسي تقليص مساحات الصيد ومضايقات الاحتلال، بالإضافة الي تهالك معدات الصيد من مراكب وشباك بسبب منع الاحتلال ادخال قطع الغيار ومعدات الصيد.