توقف مزارعو وتجار قطاع غزة، صباح اليوم عن تسويق جميع أصناف الخضروات للضفة الغربية، بشكل كامل، نتيجة لعراقيل الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، واشتراطاته التعجيزية المتمثلة في تغيير معايير تسويق بعض المنتجات الزراعية عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وفي التفاصيل قرر المزارعون والتجار بغزة العزوف بشكل كامل عن تسويق جميع أنواع الخضروات المنتجة في قطاع غزه للشق الاخر من الوطن، وذلك بعد أن وضع الاحتلال شرطاً تعجيزي للسماح بتسويق محصول البندورة للضفة الغربية والذي تمثل في نزع الغطاء الأخضر البندورة (القمعة) عن كل حبه يتم دخولها للمحافظات الشمالية.
ويعتبر محصول البندورة أهم محصول تسويقي، والذي يتربع على عرش المحاصيل التسويقية، والذى بدون وجوده ضمن قائمة الخضروات المعدة للتصدير، يصعب تسويق باقي أصناف الخضروات، الأمر الذي يكبد المزارعين خسائر فادحه لا يمكنها تحملها.
يذكر أن قطاع غزة يُسوق للضفة والخارج خمسة عشر صنفاً من المنتجات الزراعية مثل ( البندورة، البطاطس، الخيار ، الفلفل الحار، الحلو، الكوسا و الباذنجان ..الخ).
وجددت وزارة الزراعة دعوتها لكافة المؤسسات والجهات الدولية والعربية بالوقوف عند مسؤولياتها لإجبار الاحتلال على رفع القيود عن تسويق وتصدير المنتجات الزراعية، والعمل على إدخال مدخلات الإنتاج لضمان استمرار العملية الزراعية في
القطاع.
وأشارت الوزارة، إلى أنه تولد لدى المزارعين نوايا للعزوف عن الزراعة في ظل تدني الأسعار المحلية ومنع الاحتلال السماح لمنتجاتهم بالتسويق للضفة الغربية والتصدير للدول العربية، فضلاً عن منع إدخال مستلزمات الإنتاج، محذرة من أن استمرار هذا الوضع، سوف ينعكس على السلة الغذائية للمواطنين في القطاع.