الصفحة الرئيسية / / / عرض الخبر

صحيفة عبرية: نتنياهو يدفع بنا نحو الفوضى السياسية

حجم الخط

 

رصد نيوز - فلسطين المحتلة 


انتقد ضابط إسرائيلي سابق بجيش الاحتلال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتمسكه بالسلطة، ما قد يؤدي إلى انتخابات خامسة، مشددا على أنه العقبة الوحيدة أمام تشكيل حكومة يمينية مستقرة.


وقال آفي بنياهو الناطق السابق باسم جيش الاحتلال في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، إن "نتنياهو يحرق النادي من أجل البقاء فيه، وسيحكم التاريخ كيف يمكن أن تؤدي صراع (الأنا) إلى انتخابات خامسة"، مؤكدا أن نتنياهو يقود إسرائيل إلى الفوضى.


وتابع: "لا يوجد تعريف آخر لما يقوم به، لأنه لا توجد حكومة عاملة، والمناقشات في مجلس الوزراء غير منظمة، والكنيست بالكاد يعمل، ونحن على الأرجح في طريقنا إلى انتخابات خامسة، لأننا أمام رجل متهم بثلاث لوائح اتهام خطيرة"، وفق قوله.


ورأى أن "نتنياهو يسعى للحصول على حصانة فورية أو عفو عنه (..)"، مضيفا أن التاريخ السياسي سيحكم على مجموعة الوزراء المحيطين بنتنياهو، والذين يتسترون عليه.


ووصف هؤلاء الوزراء بأنهم "خراف صامتة وفرقة من المشجعين، الذين أصبحوا متواطئين في جرائم ضد الديمقراطية"، موضحا أنهم "يعرفون أن انتخابات خامسة ستجبرهم على خوض الانتخابات التمهيدية (..)، وقضية الولاء لرئيس الوزراء تفوق ولاءهم للدولة ومواطنيها".


وأردف الضابط الإسرائيلي قائلا: "أنا لست متفاجئا بمعظمهم، رغم أن بعضهم يكذب على نفسه، ويفهم تماما العملية الخطيرة التي يقوم بها، لكنهم مثيرون للاشمئزاز"، بحسب تعبيره.


وذكر أن "نتنياهو أرسل نفسه إلى المعارضة، وقدم دفعة قوية لحكومة التغيير، مع تعزيز مكانة بيني غانتس، وهكذا يكون الأمر عندما لا يكون لديك وزراء ومساعدون ومستشارون يعرفون كيفية تشغيل نظام الموازين والمكابح في الحكومة".


واستدرك بقوله: "الأصل أن يضعوا مرآة أمام نواظرهم، ويصرخون: حتى الآن، سيدي رئيس الوزراء، لأن نتنياهو فقد أعصابه، ولم يعد رئيس فريق، ولا مستشارا، ولا سكرتيرا، ولا شيء إطلاقا".


وأشار إلى أنه "أمام ألسنة النار والدخان المتصاعد من نادي الليكود المحترق، فإن أمامنا ناديا آخر يقوده يائير لابيد وبيني غانتس وغدعون ساعر، وكذلك نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان وميراف ميخائيلي ونيتسان هوروفيتس، وجميعهم يكافحون في سبيل الإطاحة بنتنياهو".


ونوه إلى أن هذا الكفاح يأتي رغم ما بينهم من "ثغرات أيديولوجية" في مسائل القانون والشريعة والتسوية، فضلا عن ترتيب التناوب على رئاسة الحكومة، وتقسيم الصلاحيات الوزارية.


وتابع: "استمرار هذا الوضع في إسرائيل يجلب اشمئزاز جميع السياسيين إلى ذروته، وباستثناء لابيد، الذي حقق أكبر إنجاز في كتلة التغيير، فهو يتخلى عن "الأنا" مرارا وتكرارا، فيما بعضهم بدأ يمشي مثل رؤساء الوزراء، ويتحدث بأسلوبهم، لاسيما غانتس الذي تعلم درس السياسة مع نتنياهو، وعرف كيف يقاتل، رغم أن الحديث عن "التغيير" في إسرائيل، يتطلب منا إلقاء نظرة خاطفة على الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن"، وفق قوله.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق