دعت وكالات الأمم المتحدة لتوفير إمدادات طبية عاجلة وتسهيل وصولها إلى قطاع غزة، مضيفة أن وجود آلاف المصابين الفلسطينيين يحمل المنشآت الطبية ما يفوق طاقتها بعد 11 يوما من القتال.
وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية خلال إفادة للأمم المتحدة عبر الإنترنت، اليوم الجمعة، تركزت على أثر العنف في الأراضي الفلسطينية إن القطاع به حاليا نحو 8538 مصابا إضافة إلى 257 قتيلا. وأضافت أن هذا يشكل خطر "وضع ضغوط تفوق طاقة المنشآت الصحية"، بحسب ما جاء على موقع (روسيا اليوم).
كما دعت إلى تسهيل فوري لوصول المساعدات الطبية وموظفي الإغاثة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن نحو نصف مخزونات الأدوية الضرورية استهلكت. كما طالبت بفتح ممرات إنسانية.
وقالت "التحديات الحقيقية هي الإغلاقات. نحتاج لدخول الإمدادات الطبية" في إشارة للمعابر الحدودية.
وذكرت هاريس أن 30 منشأة طبية تضررت أثناء القصف العنيف الذي نفذته إسرائيل على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بالطرق تعيق تحرك سيارات الإسعاف. وكل المستشفيات تقريبا لا تعمل بكامل طاقتها بينما لا تعمل اثنان منها على الإطلاق.
وتقول إسرائيل، التي شهدت بلداتها ومدنها إطلاق صواريخ من حركة "حماس" في الأيام الماضية، إن ضرباتها الجوية تضرب أهدافا عسكرية مشروعة وإنها سعت لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين. ولم تذكر منظمة الصحة العالمية تفاصيل عن عدد القتلى والمصابين في إسرائيل.
وقال ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا في غزة إنه قلق من حدوث ارتفاع حاد في حالات الإصابة بكوفيد-19 بعد تزاحم الغزيين للاحتماء من القصف.
وكرر فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط ذات الدعوة لإيصال عاجل للإمدادات الطبية وعبر عن القلق أيضا من وجود مئات القنابل التي لم تنفجر مثل وجود قنبلتين في مدرسة.
وقال في الإفادة "سيستغرق الأمر سنوات لإعادة البناء، ووقتا أطول لإعادة بناء الأرواح المحطمة".
ودخلت هدنة حيز التنفيذ اليوم الجمعة بعد أعنف قتال في سنوات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لكن مسؤولي إغاثة حذروا من أن تعافي القطاع من تبعات هذا القتال سيستغرق سنوات. وكانت تلك رابع موجة عنف يشهدها القطاع منذ 2008.