رصد نيوز-فلسطين المحتلة
أدانت مؤسسات وجهات حقوقية فلسطينية، حظر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الحسابات لنشطاء وصحفيين، بعد نشرهم عن قضية الشيخ جراح والعدوان على المسجد الأقصى.
وأكدت أن استهداف الحسابات التي تحدثت عن قضية القدس المحتلة، يأتي استمراراً لسياسة محاربة المحتوى والرواية الفلسطينية.
وقال مركز "صدى سوشال" إن "تويتر" عاقب الحسابات التي نقلت قضية الشيخ جراح، بعد أن أغلق عشرات الحسابات لنشطاء متضامنين ويعملون على تغطية الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الحي.
وأشار إلى أن هذه الحسابات قد نشرت تغريدات تتضمن وسم أنقذوا الشيخ جراح باللغة العربية والانجليزية.
واعتبر المركز إغلاق هذه الحسابات بانه "عقاب للنشطاء وتواطؤ بين إدارة تويتر وأجهزة امن الاحتلال الإسرائيلي، لخفض التفاعل مع قضية الحي".
وطالب المركز بضرورة إعادة تنشيط الحسابات الموقوفة واتاحة مساحة حرة لجميع مستخدمي الموقع للتعبير عن قضاياه دون تميز.
وقال إن منصة "انستغرام" تخفي هاشتاغ الأقصى، بالتزامن مع كثافة النشر عليه لمتابعة الأحداث الميدانية، واعتداء الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى.
وقالت لجنة دعم الصحفيين إنه "في الوقت الذي يستهدف فيه الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين والإعلاميين، والاعتداء عليهم لمنعهم عن التصوير في مدينة القدس، تستمر إدارات مواقع التواصل الاجتماعي في قمعها للمحتوى الفلسطيني بضغوط وتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت: ننظر بخطورة بالغة إلى ازدواجية المعايير التي تتبعها إدارة فيسبوك وتويتر، لاسيما في ظل الملاحقة المستمرة للمحتوى الفلسطيني، وندعو كل المؤسسات الحقوقية والهيئات والاتحادات الدولية إلى ضرورة التدخل ووقف ملاحقة المحتوى الرقمي الفلسطيني.
واعتبرت أن إغلاق وحذف الحسابات يعتبر “مخالفة واضحة لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، كما إن استمرار ملاحقة المحتوى الفلسطيني من قبل فيسبوك منذ عدة أشهر يعتبر تحيزا واضحاً للاحتلال الإسرائيلي، فالصفحات الإسرائيلية لا تتوقف عن التحريض ضد الفلسطينيين دون أن تقدم إدارة فيسبوك على وقف هذا التحريض”.
وتعرض المحتوى الفلسطيني منذ سنوات، لحملة تضييق واسعة من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، حظرت خلالها مئات الحسابات الفلسطيني وحذفت مقاطع وصور لشهداء فلسطينيين، ومنعت استخدام مصطلحات سياسية ونضالية متداولة لدى المجتمع الفلسطيني.