رصد نيوز-فلسطين المحتلة
علق عدد من الجنرالات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، على توقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة، ليلة أمس الإثنين.
وقال اللواء احتياط في جيش الاحتلال، عاموس يادلين، لإذاعة (الجيش): "إن كلاً من إسرائيل وحماس لا يرغبان بخوض حرب أو حتى جولة واسعة".
وأشار، يادلين، إلى أن حركة (حماس) تسيطر على جميع التنظيمات في القطاع، والتي حصلت بدورها على الضوء الأخضر من الحركة قبل ثلاثة أيام لإطلاق الصواريخ، لافتاً إلى أن "ليلة الأمس كانت هادئة".
وتابع: "هناك مفارقة، عدم رد إسرائيل يدل على أنها لا ترغب في التصعيد، ومن ناحية أخرى فإن حقيقة أن (الكابينت) اتخذ قراراً وقيادة الجبهة الداخلية تجري استعدادات، يوضح لحركة (حماس) أنها يجب ألا تفسر هذه الخطوات على أنها ضعف".
من جهته، قال اللواء غادي شمني، لإذاعة (كان) الإسرائيلية: "إن حركة (حماس) تفعل ما تريد، في ظل غياب للسياسة الإسرائيلية".
وتوقفت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء أمس الإثنين، عن اطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف القطاع، وأطلق نشطاء فلسطينيون، البالونات الحارقة تجاه السياج الحدودي، بعد تجمهر عشرات الشبان في المنطقة.
واحتفل الشبان الفلسطينيون في مدينة القدس، مساء الأحد الماضي، بعد تمكنهم من اجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على إزالة الحواجز الحديدية من منطقة باب العامود بالمدينة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: "إن المقدسيين أعادوا رمزية باي العامود في المكان والتاريخ والجغرافيا والسياسة، وحققوا انتصارا آخر في معركة المواجهة المستمرة من أجل القدس".
وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح): "إن تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء شعبنا، دليل آخر بأن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن القدس ليست وحدها في هذه المواجهة، وأن غزة حاضرة بمقاومتها لحماية أهلنا في القدس المحتلة، مشيراً إلى أنه "لا هدوء إذا استمر الاحتلال بهذه السياسة في القدس".
أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قالت: "إن قرار قوات الاحتلال بإزالة الحواجز من منطقة باب العامود، يثبت أن إرادة الحق أقوى من جبروت الباطل، واصفة ذلك بأنه انتصار للمقدسيين الذين خاضوا مواجهة مع جيش الاحتلال على مدار الأيام الماضية".
وأطلقت فصائل المقاومة بغزة، عشرات الصواريخ رداً على الاعتداءات الإسرائيلية، على أهالي مدينة القدس، فيما أغلق جيش الاحتلال منطقة بحر غزة ومنع الصيد بشكل كامل رداً على اطلاق الصواريخ.
وهددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بشن "هجوم مؤلم وواسع النطاق" بغزة إذا استمر اطلاق الصواريخ، وأعلن المجلس الوزاري المصغر (كابينت)، تفويضه لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، بشن هجوم على قطاع غزة إذا تطلب الأمر.