أكد الدكتور جميل عليان، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الخميس، أن ما يحدث على الساحة الفلسطينية، يدلل بأننا لازلنا بعيدين عن بناء استراتيجية وطنية جامعة، وأن الأدوات التي نظن أنها ستُخرجنا من النفق الذي أُرغِمنا على دخوله، لن تزيدنا إلا تشرذماً وخلافات جديدة، ولن تخرجنا من حالة التيه والضياع.
وقال عليان: "بينما كان شباب القدس الثائر يفرض معادلات جديدة في صراعه مع المحتل، ويؤكد من جديد على هوية القدس، ويدشن صفحات بطولية في مواجهة المحتل الإسرائيلي، ينشغل الفلسطينيون بمعركة تراشق إعلامي وتخوين وتهديد لبعضهم البعض".
ونوه إلى أن مشروعنا الوطني لازال يدفع فواتير جديدة، وبدون أدنى مقابل.
وشدد عليان على أن ما حدث في القدس كان إشارةً مباركة بأن المقاومة والاصطفاف ضد المحتل الإسرائيلي، هو الذي يحقق ترتيب البيت الفلسطيني، وتوحيد الكل، وما دون ذلك مضيعة للوقت والجهد والحقوق.
وتابع: "ليس لدينا فائض من الوقت والطاقة والحقوق حتى نظل أسرى لأدوات ابتدعها العدو الإسرائيلي، والبلطجة الأمريكية".
ومضى عليان يقول :"علينا أن ندرك بأن التهديدات الإستراتيجية التي تحاول ابتلاع ماتبقى لدينا من حقوق لا يمكن مواجهتها إلا من خلال توحيد الجهد الفلسطيني تحت عنوان المواجهة فقط، كما أكده إخواننا في القدس بالأمس، وفي معركة البوابات الإلكترونية، ومصلى باب الرحمة، وما دون المقاومة يبقى وهم وسراب".
ولفت إلى أن الإقليم لا يتمنى للفلسطيني الخير، ولا يعمل إلا ما يُرضي المحتل الإسرائيلي، لذلك يجب علينا الوقوف موقف المتشكك الحذر من كل ما يطلبه الإقليم.
وأوضح عليان أن معظم دول المنطقة تقدم فلسطين عربوناً لرضى أمريكا ومصالح الأعداء.
وأشار إلى أن اشتعال الداخل الفلسطيني خاصةً الضفة الغربية في ثورة شعبية شاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي كفيلٌ بترتيب البيت الفلسطيني بدون الانشغال في هوامش لم نحصد منها سوى العلقم.