نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين أمام حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة اعتصاماً مسانداً للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، بمناسبة يوم الأسير بمشاركة واسعة من أعضاء الحركتين.
ورُفعت في الوقفة صور رموز الحركة الأسيرة، واليافطات المؤكدة على مركزية قضية الأسرى وأهمية استمرار دعمهم واسنادهم بمختلف الأشكال.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية ومسؤول لجنة الأسرى في غزة الرفيق عوض السلطان" نحتشد اليوم أمام حاجز بيت حانون " إيريز" في وقفة إسنادية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني نستهلها بتوجيه تحية فخر واعتزاز بجميع أسيراتنا وأسرانا البواسل في قلاع الأسر.
واعتبر السلطان من خلال عدة رسائل موجهة أن يوم الأسير الفلسطيني هو يوم الشعب الفلسطيني، وهو يوم الوفاء للأبطال الذين شكّلوا وما زالوا خط المواجهة الأول، وعنواناً للتحدي والمقاومة لعسف الجلاد، ويوصلون معارك الصمود والإرادات والأمعاء الخاوية، ويحققون الإنجازات تلو الإنجازات، والذين حوّلوا باستيلات الاحتلال إلى مدارس ثورية للفكر والتنظيم والتعليم، واجتراح أساليب للمقاومة. وهذا يستوجب تنظيم خطوات إسنادية للأسرى ترتقي إلى مستوى تضحيات الحركة الاسيرة.
وأضاف أن قضية الأسرى هي قضية إجماع وطني، يجب تحييدها من أية تجاذبات سياسية، أو عملية استخدام في أية نعرات فئوية أو حزبية ضيقة، مشدداً على أن حق الأسير والأسير المحرر وذويهم في العلاج والراتب والتأمين الصحي هو حق مكتسب لا يخضع لأية ابتزاز، وليس مِنّة من أي أحد.
واعتبر أن مهمة تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال هي أمانة في أعناق المقاومة، التي يجب أن تبذل كل الجهود من أجل تحريرهم.
وجدد الدعوة لضرورة تدويل قضية الأسرى ونقلها إلى المؤسسات الدولية وتحويلها إلى قضية رأي عام عالمي، وكذلك إبراز وإيلاء قضية كبار السن والأشبال كحالات إنسانية، والذين يتعرضون لتنكيل يومي على أيدي السجانين الصهاينة، وفتح تحقيق في انتشار جائحة كورونا بين الأسرى في ظل تعمد واضح من الاحتلال على عدم ادخال المستلزمات الطبية واللقاحات للأسرى.
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وعضو لجنة الأسرى للقوى ياسر مزهر: "نحيي مناسبة يوم الأسير الفلسطيني هذا العام والحركة الأسيرة تمر في أصعب مراحلها، وخاصة أننا نعيش في جائحة كورونا التي استغلها العدو لفرض مزيد من الإجراءات التعسفية على الأسرى كحرمانهم من الزيارات والعزل الانفرادي وغير ذلك".
ودعا مزهر الفصائل الفلسطينية إلى العمل من أجل الإفراج عن الأسرى والدفاع عن كامل حقوقهم، بما في ذلك السعي لدى كافة الأطراف الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والصليب الأحمر لتطبيق اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.