عادة ما يُساعد انتقاء الخيارات الصحية في تناول الطعام بشكل عام في المحافظة على جسم الأنسان وإكسابه كمية من الفيتامينات تساعده على الحفاظ على صحته ومقاومته للأمراض المختلفة وفي رمضان وجب التركيز على هذا الامر بشكل أكبر وذلك لاختلاف النظام الغذائي فيه، حيث وفي بعض الأحيان يؤدي ذلك الى اضطرابات عدة قد تسبب آلاما في الجسم ونقصا في بعض الفيتامينات التي يحتاجها الأنسان.


ويجب هنا التركيز على انتقاء وجبات السّحور خاصة، لأن وقت تناولها يكون منتصف الليل في الوقت الذي لم يعتد الجهاز الهضمي على استقبال أي نوع من الأطعمة، ويجب أيضا التركيز على شرب السوائل، وعلى التَّأقلم بشكلٍ أفضل مع الصيام، وتزويد الجسم بالطاقة اللازمة طوال فترة الصيام.


أهم النصائح للحصول على أفضل وجبة سحور: -


يتناول المسلمون وجبتين في اليوم في شهر رمضان، الأولى هي السّحور، وهي وجبةٌ خفيفةٌ يتمّ تناولها قبل الفجر، والوجبة الثانية هي وجبة الإفطار والتي يتم تناولها عند انتهاء فترة الصّيام عند غروب الشّمس.


ومن الجدير بالذكر أنَّه عند الامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات الصّيام، يستخدم الجسم الدهون، والكربوهيدرات المُخزّنة في الكبد والعضلات، للحصول على الطاقة من الأطعمة المستهلكة خلال الليل، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الجسم لا يستطيع تخزين الماء، وفي الوقت نفسه فإنَّه لا يُمكن تجنّب فقدانه سواءً من خلال التبول، أو التعرّق، أو التنفّس، وتحتفظ الكلى بأكبر كميّةٍ ممكنة عن طريق تقليل كمية الماء التي تُطرح عبر البول، ويُمكن لبعض الأشخاص أن يُعانوا من الصداع، والتعب، وصعوبة التركيز نتيجة إصابتهم بالجفاف الخفيف، ويعتمد ذلك على الطّقس، وطول ساعات الصّيام.


أمثلة على أطعمةٍ يمكن تناولها على السحور:


الشوفان حيث يُمكن تناول الشوفان مع الحليب أو مع لبن الزبادي، كما يمكن تناول عَصيدَة الشوفان باعتبارها مصدراً لحبوب الشوفان الكاملة والسوائل أيضاً، وذلك لأنَّها تُحضَّر بالماء أو الحليب، كما يُمكن إضافة الفواكه الطازجة أو المجففة، والمُكسّرات والبذور.


حبوب الإفطار حيث توفّر حبوب الإفطار الكثير من الألياف، وعادةً ما تكون مُدعّمة بالفيتامينات والمعادن، وبالتالي فإنّها تزيد القيمة الغذائيّة، كما يُمكن الحصول على السوائل والعناصر الغذائية، مثل: الكالسيوم، واليود، وفيتامينات ب من الحليب.


لبن الزّبادي حيث يُعدُّ اللبن خياراً جيداً لتناوله على وجبة السحور، فهو يُعدُّ مصدراً جيداً لبعض العناصر الغذائية مثل البروتين، والكالسيوم، واليود، وفيتامينات ب، والسوائل، ويمكن تناوله مع الحبوب والفاكهة.


الخبز حيث يجب الحرص على اختيار الخبز المُحضّر من الحبوب الكاملة مثل شرائح الخبز الأسمر، ويجب تجنُّب تناوله مع الأجبان المالحة، أو اللحوم المُصنَّعة، ومن الممكن تناوله مع زبدة المُكسّرات الخالية من الملح المُضاف، أو الجبن الليّن، أو الموز ولكن يجب الحرص على شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء والسوائل نظراً إلى أنَّ الخبز من الأطعمة الجافة، كما يمكن تناوله مع حساء العدس، فهو غنيٌّ بالسوائل، ويُعدُّ من الأطعمة التقليدية في شهر رمضان في بعض البلدان.


مثال على وجبة سحورٍ متكاملة وهي كالتالي:


شريحتان من الخبز وبيضة مسلوقة، أو البيض المخفوق كذلك شرائح الخضار، يُمكن اختيار نوعين مختلفين من الخضروات واللبنة، أو الجبن، وإضافة الزعتر وزيت الزيتون وكذلك شاي الأعشاب.

فوائد وجبة السحور


حيث تُعدٌّ وجبة السحور مُهمّةً خلال شهر رمضان، فهي تدعم الجسم خلال ساعات الصيام، وخاصةً للنساء الحوامل والمرضعات، وكبار السّن، والمراهقين، وأيضاً الأطفال الذين يرغبون بالصّيام، وكما ذُكر سابقاً فإنّ وجبة السّحور يجب أن تكون صحيّةً، ومُعتدلةً، ومُشبِعةً لتوفير الطاقة الكافية لساعات الصّيام، لذلك من المهمّ التركيز على الأطعمة التي تُهضَم ببطء مثل الكربوهيدرات المعقدة، وشُرب السوائل التي تُساعد على الهضم، وتحافظ على رطوبة الجسم خلال النهار.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق