أكد القيادي في حركة "حماس" الشيخ "جمال محمد الطويل" 58 عاما من حي أم الشرايط بمدينة البيرة أن اعتقاله فجر اليوم كان بمثابة رسالة تهديد مزدوجة من مخابرات الاحتلال الصهيوني له ولحركة حماس .
وأضاف الطويل عقب الإفراج عنه بعد اعتقال استمر لساعات بعد مداهمة منزله فجر اليوم ان مخابرات الاحتلال تخشى من تعاظم قوة حماس في الضفة الغربية ، لذلك فهي ترسل رسائل تهديد للحركة وقياداتها بأنهم مراقبون وان يد الاحتلال تطالهم في أي وقت .
وقال القيادي الطويل إن حركة حماس اعظم واقوى من أن يرسل لها رسائل تهديد ، وهي رقم صعب، كما أنها صانعة للسياسة وتفرض نفسها ولا تتحرك بإذن من الاحتلال ولكن بناء على مصلحة شعبها .
واستطرد أنه لن يخضع لتهديدات الاحتلال، وسيظل ينحاز لقضايا شعبنا الوطنية وكذلك ستبقى قيادات حماس تشارك في بناء مؤسسات شعبنا حتى يندحر الاحتلال .
مكتب إعلام الأسرى أكد أن الشيخ جمال الطويل يعتبر أحد قيادات حماس في البيرة وقد شغل منصب رئيس بلدية البيرة سابقا وهو مستهدف بشكل مستمر من سلطات الاحتلال، حيث اعتقل عدة مرات وبلغ مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال 14 عاماً.
وأوضح إعلام الأسرى أن القيادي الطويل كان قد تحرر من آخر اعتقال له قبل أسبوعين فقط بعد اعتقال اداري استمر 8 شهور، وسبقه اعتقال اداري في ديسمبر 2019 استمر لمدة عام ونصف خاض خلاله اضراب لمدة 5 أيام احتجاجا على التجديد المستمر له .
القيادي الطويل ليس الوحيد في عائلته المستهدف من قبل الاحتلال، حيث يعتقل الاحتلال للمرة الخامسة نجلته الأسيرة الاعلامية "بشرى الطويل" منذ 9/11/2020، وتخضع للاعتقال الإداري وكانت اعتقلت 4 مرات سابقا غالبيتها تحت الاعتقال الإداري المتجدد.
بينما تعرضت زوجته السيدة "منتهى الطويل" للاعتقال عام 2010 وصدر بحقها قرار اعتقال اداري جدد لها 4 مرات بحيث أمضت 12 شهراً في الإداري دون تهمة قبل الإفراج عنها بحجة ممارسة نشاطات تحريضية ضد الاحتلال.
من جانبها حركة حماس أدانت في بيان لها حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال ، والتي طالت عددًا من الأسرى المحررين، بينهم القياديان في الحركة جمال الطويل و باجس نخلة وأكدت حماس أن حملات الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال وتطال أبناء الحركة وقياداتها، لن تفلح في عرقلة مسيرتنا نحو خوض الانتخابات الفلسطينية، بل ستزيدنا إصرارًا على مواصلة الطريق نحو ترتيب البيت الفلسطيني على أسس ديمقراطية.