افتتحت المديرية العامة للإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية والأمن الوطني، الإثنين، "وحدة معايشة عائلية" مُخصصة للقاءات المعايشة بين النزلاء وذويهم، داخل مركز إصلاح وتأهيل خانيونس جنوب قطاع غزة.
وحضر الافتتاح كلّ من وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، اللواء توفيق أبو نعيم، والعميد علاء الهندي مدير عام مديرية الإصلاح والتأهيل، والعقيد باسم الفالوجي مدير مركز إصلاح وتأهيل خانيونس.
كما حضر عدد من ممثلي مؤسسات حقوق الإنسان، ومنهم: أ. جميل سرحان نائب مدير عام الهيئة المستقلة، وأ. علاء السكافي القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة الضمير، وأ. إياد العلمي ممثلاً عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وأ. غريب السنوار مسؤول منطقة خانيونس بمركز الميزان، وعدد من الشخصيات الحقوقية.
ويأتي إنشاء وتجهيز هذه الوحدة، من أجل تمكين النزلاء المُصنفين "خطرين" الذين لا تسمح طبيعة قضاياهم بمنحهم إجازات منزلية، من التقاء عوائلهم في أجواء أُسرية للتخفيف من الضغوط النفسية والاجتماعية نتيجة البعد عن ذويهم.
بدوره، أكد اللواء أبو نعيم أن إنشاء وحدة المعايشة يأتي في إطار حرص وزارة الداخلية ومراكز الإصلاح والتأهيل على الاهتمام بالنزلاء، وضمان توفير كافة حقوقهم الشرعية والقانونية أثناء قضاء فترة محكومياتهم.
وثمّن اللواء أبو نعيم دور مؤسسات حقوق الإنسان، وتعاونها الدائم مع الوزارة، لاسيما في الاعتناء بفئة النزلاء وتوفير احتياجاتهم، مشيداً بالجهود المبذولة من أجل الارتقاء بمستوى النزلاء، وتأهيلهم في كافة المجالات، من حرف وصناعات تجعل منهم عوامل بناء المجتمع داخل مراكز الإصلاح والتأهيل وبعد خروجهم منها.
من جانبه، أكد العميد علاء الهندي أن مديرية الإصلاح والتأهيل قطعت شوطاً مهماً على صعيد البرامج الخاصة بالنزلاء، والتي تهدف لتأهيلهم نفسياً واجتماعياً وسلوكياً ومهنياً، وتطوير الخدمات المقدمة لهم.
وأضاف "الهندي" أن افتتاح وحدة المعايشة يأتي في سياق توجيهات قيادة وزارة الداخلية بخصوص تلك البرامج، سعياً لتمكين النزيل من الالتقاء بأسرته وذويه، مشيراً إلى أن المديرية ستستمر في برامجها التأهيلية للنزلاء في جميع الجوانب ذات العلاقة.