يقدر مسؤولون أمنيون كبار في "إسرائيل" أن الانتخابات البرلمانية الفلسطينية ستعزز قوة حماس في الضفة الغربية، الأمر الذي سيضر بشدة بمصالح "إسرائيل" الأمنية.
وتستعد حماس كما باقي الفصائل الفلسطينية لقائمة موحدة قبل الانتخابات، في حين أن الانقسام في حركة فتح يتزايد، وقيادة محمود عباس ما زالت تتعرض للتحدي.
وبحسب الاعلام العبري، فإن مسؤولون أمنيون في "إسرائيل" يعبرون عن قلقهم البالغ إزاء تقوية حركة حماس في الضفة الغربية نتيجة الانتخابات البرلمانية الفلسطينية المقبلة في 22 مايو، والتي أكملت حماس انتخاباتها الداخلية بشكل شبه كامل. المكتب السياسي للحركة سيكتمل قريبًا وبعد ذلك ستقف الحركة كجبهة موحدة لاقتحام الانتخابات البرلمانية.
حماس تتعزز وفتح تضعف قبل الانتخابات التشريعية
رسالة اسرائيلية للسلطة
في نهاية الأسبوع الماضي، أرسلت "إسرائيل" رسالة أخرى إلى رئيس السلطة محمود عباس حول استيائها من عملية الانتخابات البرلمانية.
وبحسب مصادر بارزة في فتح، فإن "إسرائيل" رفضت طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السماح لممثله، حسين الشيخ، بالدخول مرة أخرى إلى سجن "هداريم" للقاء الأسير مروان البرغوثي، المحكوم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد. ومحاولة الاتفاق معه على ترشح حركة فتح للانتخابات النيابية.
والتقى حسين الشيخ الشهر الماضي في سجنه مع مروان البرغوثي بعد موافقة "إسرائيل" وأحضر معه اقتراحًا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حتى لا يترشح البرغوثي في الانتخابات البرلمانية على قائمة مستقلة ويضعف قوة حركة فتح ضدها.
وبحسب مصادر فتح، فإن عرض رئيس السلطة الفلسطينية تضمن دفع مليوني دولار لعائلة البرغوثي كتعويض عن سجنه في السجن الإسرائيلي، وإعطاء البرغوثي الحق في وضع 10 من مساعديه في أماكن واقعية على قائمة فتح للانتخاب مقابل لا يترشح في قائمة مستقلة للمنافسة في قائمة فتح.
البرغوثي لم يرد بعد على اقتراح رئيس السلطة الفلسطينية، لكن محمود عباس مصمم على تحييد سلطته السياسية، كما طردها منها الدكتور ناصر القدوة، ابن شقيقه ياسر عرفات ومحمد دحلان.
الانقسام في حركة فتح يقلق بشدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تهديدات 3 من مسؤولي فتح: مروان البرغوثي ومحمد دحلان وناصر القدوة بالترشح على قوائم مستقلة خارج حركة فتح تضعف الحركة بشكل كبير وتقوي حماس في المعركة.
لذلك، لا يعقل أن يكون رئيس السلطة يخطط بالفعل للانسحاب من فكرة إجراء الانتخابات خوفًا من أن يتم تسجيل ذلك على أنه هزيمة سياسية أخرى لحركة فتح تحت قيادته.
وقدر مسؤول حماس موسى أبو مرزوق الليلة الماضية أن فرص إلغاء الانتخابات النيابية تبلغ 40 في المائة، كما قدر أنه في حالة اجراء الانتخابات الرئاسية فإن مروان البرغوثي سيهزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.